مولاي المصطفى لحضى /بيان مراكش
تفاجأ العشرات من المواطنين صبيحة اليوم بغلق المركز الصحي بمدينة كلميمة في وجه الوافدين لتلقي الجرعة الثانية من التلقيح، و هو ما خلق حنقا و غضبا شديدين في صفوف من قطع اميالا من الطريق ليرجع خائبا دون تحقيق مبتغاه في التلقيح .
و عبر مواطنون لبيان مراكش عن تخوفهم من مضاعفات قد تنجم عن التأخير في موعد تلقي الجرعة الثانية، و هو ما نقلته جمعية افريكا للسيد خليفة الباشا الذي طمان بعض الوافدين للمستشفى عن عدم خطورة التأخير، مؤكدا استئناف عملية التلقيح يوم الاثنين المقبل الحادي و العشرين من يونيو .
و عبر مواطنون لجريدة بيان مراكش عن خيبة املهم من تعثر عملية التلقيح الناجمة عن اضراب موظفي قطاع الصحة ، هذه العملية التي أشاد بها المجتمع المدني بكلميمة و بالقرار الملكي باعتماد مجانية التلقيح لكافة المغاربة ، و هو قرار جبار يندرج في إطار التوجيهات السامية لحسن تدبير جائحة كوفيد 19.
و بينما يحرص جلالة الملك على تنفيذ عملية التلقيح على احسن وجه، يتفاجأ المواطنون في كلميمة من إضراب موظفي قطاع الصحة و التوقف عن العمل، الشيء الذي جعل العديد من المواطنين يستغربون من تغليب مصالح فئوية على المصلحة العامة للشعب، على اعتبار أن التلقيح ينقذ حياة الملايين من الاشخاص بتحفيز الجهاز المناعي و إعداده للتعرف على الفيروسات التي يستهدفها .
و تتوخى الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا المستجد حملة تلقيح واسعة النطاق يتم تنفيذها في جميع التراب الوطني، و تنكب الحكومة على تنفيذ التعليمات الملكية السامية لانجاح عملية التلقيح ، غير أن بعض العثرات تضع هذه العملية قاب قوسين أو أدنى موضع تساؤلات حول قطاع الصحة ؛ فهل الاضراب و التوقف عن العمل هو الوسيلة الوحيدة لتبليغ المطالب في وقت تتعدد فيه الاساليب الاحتجاجية الحضارية !؟