إمارة المؤمنين والتجليات الكبرى للأمن والإستقرار

0 698

بقلم الناشط المدني نبيل محمد أجناو

لاشك أن إمارة المؤمنين لها أهمية كبرى في حياة المسلمين ،فبالإمارة تستقيم حياة المسلمين ويتحقق الأمن والإستقرار في البلاد ،وبما أننا ننعم بهذا الإستقرار ،يجب علينا أن نعظم امير المؤمنين في قلوبنا.
ولأنه ورث إمارة المؤمنين عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أشارت إليه الدراسات التاريخية والأنطربولوجية في تحديد نسب العلوي سيدي محمد السادس بن الحسن بن محمد بن يوسف سبط الرسول الأمين وخاتم النبيئين
وهذا دليل على أن إمارة المؤمنين بالمغرب تتأصل من الولاية الكبرى التي إصطفى الله فيها عبده الخاضع لعزه وجلال سلطانه خليفة في الأرض تتميز عن الولاية الصغرى التي تقترن بشروط الزمن وأحوال الناس التي تقرر شخصا من جماعة من الناس كرئيس يوولى عليهم لتدبير شؤونهم.
وحيث أن شرط الأمن والأمان وسيرورة الإستقرار كنموذج إستثنائي لأرض المغرب بالعالم العربي والإسلامي
تقتضي منا حسب مرجعية الولاية الكبرى لإمارة المؤمنين أن نتعرف تجليات ومظاهر الأمن بكل تمفصلاته التي مايفتأ الملك محمد السادس أن ينشرها داخل المجتمع كسلطان للأمة و يعمل على تنزيلها بشكل هرمي داخل الدولة كرئيس لها وفق التكامل المتين بين السلطة الروحية كمفهوم قرآني للسلطان الذي تستمد منه السلطة المدنية سلطتها ..
١_الامن العام : إن التطور البنيوي الذي عرفته المؤسسات الأمنية للدولة داخليا وخارجيا على يد امير المؤمنين جعل المغرب قطبا أمنيا يحتدى به في كل الأوساط الإقليمية و الدولية بشهادة عمالقة المستثمرين والرساميل الأجنبية المتدفقة وكذالك دور ٱمارة المؤمنين في نشر السلم والأمن الدوليين لاسيما الأمن الإستباقي في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة ..
2-الأمن الإقتصادي: إن إمارة المؤمنين في قلب محمد السادس جعلت من الفعل التنموي أن يؤنسن كافة أشكال التدخل للنهوض بكرامة العباد أمام فشل العديد من مؤسسات الوساطة و محدودية البرامج الحكومية حيث إرتأت عنياته الكبرى أن يكون نموذج تنموي جديد بعد إرساء الموارد المهيكلة له كتعميم التغطية الصحية في صفوف جميع المواطنين والمواطنات وهيكلة الإقتصاد الغير المنظم و توسيع قاعدة العدالة المجالية والإجتماعية من خلال مشروع الجهوية المتقدمة
3-الأمن الروحي : إن الخطاب الديني الذي بنته إمارة المؤمنين على يدي محمد السادس والتي جعلت من أهم مرتكزاته مبدأ التعايش والتسامح و الوسطية والإعتدال،حال دون السقوط في براثين الطائفية والغلو المتشدد في الدين وفرض الإعتراف المتبادل من خلال انفتاح خطاب المملكة الديني على كافة المعتقدات السامية وغيرها حيث لكل قبلة هو موليها تسهر إمارة المؤمنين على حمايتها وفق ما يحقق التوازن الروحي داخل الدولة الوطنية لكافة المواطنين والمواطنات
4-الأمن الثقافي: إن التنوع الثقافي الذي تزخر به أرض المغرب من ثقافة حسانية وامازيغية وعربية بكل لهجاتها المحلية المختلفة و نمط طقوسها الإجتماعية والتعبيرية جعل من إمارة المؤمنين أن تكون ذاك الغطاء المشترك لهذا المزيج الثقافي والتراث المتنوع لأرض المغرب فضاء وطنيا للتعبير و الإبداع تجد فيه كل الخصوصيات الثقافية داتها المغربية بكل فخر واعتزاز
من كل ماتم ذكره بإقتضاب شديد دونما الإطناب يتضح جليا أن الولاية الكبرى لإمارة المؤمنين بالمغرب والتي إستخلف فيها الله عبده محمد السادس خليفة للأرض أن من مقاصدها الكبرى نشر الأمن والأمان و تعزيز الطمأنينة والدعة والسكينة لكل العباد على مختلف احتياجاتهم الإقتصادية والروحية والثقافية والأمنية كذالك
وهو أمر معجز داخل الفضاء الدولي والإقليمي الذي يميز المغرب عن باقي الأراضي في كل محطة من محطات الأحداث السياسية و التاريخية كذالك

قد يعجبك ايضا

اترك رد