اتحاد المجموعات الغنائية بانزكان تحتفي بالرواد.- تكريم مولاي ابراهيم الطالبي-

0 416


على هامش ملتقى اسايس للمجموعات الغنائية الذي دأبت على تنظيمه الجماعة الترابية لانزكان – ايت ملول بتنسيق و شراكة مع اتحاد المجموعات الغنائية بالمدينة ثم افتتاح الملتقى بندوة فكرية ساهم في تنشيطها السوسيولوجي الامازيغي و الباحث في التراث الامازيغي الدكتوراحمد الخنبوبي و الدكتور العصامي المهووس بالظاهرة الغيوانية الدكتور محمد همام.
وقد تطرق الدكتور الخنبوبي في مداخلته الى ضرورة البحث السيولوجي في ظهور المجموعات الغنائية بسوس و خاصة المجموعة الاسطورية – ازنزارن- و مدى تأثير علم الاجتماع الفني في مسار المجموعات عامة و المجموعة موضوع الدراسة خاصة.
كما أشار المحاضر إلى ضرورة البحث في أسماء المجموعات و العمق السوسيولوجي ودلالة أسمائها على المنتوج الفني لدى المجموعات.
و اذا كان العرض اتسم بصفة عامة بالارتجالية و العمومية الى انه لا يخلو من ومضات و اشارات تنصب حول ضرورة الزيادة في الأبحاث الأكاديمية لاغتناء الساحة الثقافية و الفنية بإبراز مظاهر الرقي و الجدة لدى المجموعات الغنائية و كذا تسليط الضوء على على الأسباب السوسيولوجية و الانتروبولوجية المساهمة في ظهور و تطور المجموعات الغنائية الأولى بسوس.
و في مداخلة الدكتور محمد همام الذي عنونها” بالأسئلة المفقودة في ظاهرة المجموعات الغنائية – ازنزارن انموذجا-” اثار عدة تساؤلات بقيت عالقة، الاجابة عليها ستساهم من الرفع من القيمة الرمزية و المادية للمجموعة ، و اذا كان الباحث تطرق اكثر من مرة الى وقائع الانقسامات التي تشهدها المجموعات بصفة عامة الى انه يمني النفس و يرجو – كباقي الحاضرين- ان تسلم مجموعة ازنزارن من تلك الآفة و اعادة كل الأعضاء الى لحمتهم كما الفهم جمهور المجموعة العريض.
اسئلة كثيرة اثارها المحاضر رغم اطالته في المقارنة بين ظاهرة ازنرارن كرمز من رموز النظال الهوياتي في منطقة سوس و مجموعة ناس الغيوان في منطقة الشاوية ، و هم ما لم تستسيغه كثير من المتدخلين الحاضرين اثناء فثرة النقاش التي اعقبت الندوة على اعتبار ان المناسبة مناسبة تكريم لاحد رموز مجموعة ازنزارن و احد الاعمدة الكبرى للمجموعة.
وكما سبقت الاشارة الى ذلك ثم تكريم قيدوم ازنزارن و احد الأركان الأساسية للمجموعة و المسير الرسمي للمجموعة مولاي ابراهيم الطالبي البوزوكي السباعي الذي أعطى الشيء الكثير للأغنية السوسية و نمط تزنزارت و لم يأخد ما يستحق مادية بقدر ما أخد التعاطف و الحب من طرف الجمهور ، و هذا ليس غريبا على كل افراد المجموعة المعروف عليهم الزهد ز عزة النفس و عدم ادعانهم لاغراءات اصحاب الاموال و المصالح.
و قد تميزت الجلسة الافتتاحية بحضور فرقة سوس كناوة في عرض ترحيبي بالجمهمور قدمته شباب الفرقة التي ذابت على تربية اجيال يحملون مشعال فن تكناويت بالدشيرة و انزكان و سوس عامة .كما حضر الجلسة اصدقاء المحتفى به يتقدمهم الفنان مصطفى الشاطر أتمنى له الشفاء العاجل و العفو و العافية من أزمة صحية ألمت به و لولا لطف الله و العناية الربانية لكانت النتيجة اكثر الما، كما حضر اللقاء عراب المجموعة و صاحب بعض كلمات المجموعة الكاتب محمد الحنفي الذي قدم كلمة شكر و شهادة في حق رفيق دربه مولاي ابراهيم.
و في ختام الجلسة تم توزيع الشواهد التقديرية للمشاركين و درع التكريم للفنان مولاي ابراهيم الطالبي كما تمنى الجميع ان يراه جوار رفيق دربه اكوت عبد الهادي في القريب العاجل فوق منصة و واحدة كما تجر الاشارة ان اكوت رغم غيابه الجسدي الا انه كان حاضر في كل النقاشات و في كل التدخلات و هذا ما يدل استحالة التفريق بين كل عناصر المجموعة و فهي كل لا تقبل الفرقة و لا تطيق التجئيء او التبعيض.
تحرير ذ. اوبحمان الحسن

قد يعجبك ايضا

اترك رد