قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي اليوم الثلاثاء، إن اجتماع الحكومة المصرية والفلسطينية الذي سيعقد للمرة الأولى في القاهرة، يؤسس لمرحلة جديدة.
وأضاف المالكي في تصريح صحفي أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا )، أن هذا الاجتماع “سيفتح المجال لإمكانية أن يصبح ذلك، قاعدة تتكرر بشكل دوري ما بين القاهرة ورام الله، لأنها تأتي في وقت مهم”.
وأوضح، أن “هذا الاجتماع يأتي في إطار قرار القيادة الفلسطينية بالانفكاك التدريجي عن الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يعني ترتيب العلاقة مع الدول العربية”.
وأضاف المالكي، أن “الاعتماد على البيت العربي خاصة القاهرة يدل على إشارات سياسية مهمة مرتبطة بطبيعة التحرك الإستراتيجي الذي اعتمدته القيادة”، منوها إلى أن “الانطلاق من هنا له مغزى سياسي مهم جدا”.
وتابع “رغم أن هذه الزيارة جاءت متأخرة زمنيا، إلا أن حضورنا بهذا العدد من الوزراء رسالة واضحة بأننا معنيون بتطوير العلاقة مع القاهرة والبناء عليها أيضا، ونعتمد أساسا في هذه السياسات التي اعتمدناها على الدعم العربي وتحديدا الدعم الذي يأتينا من القاهرة، وبالتالي اللقاءات التي ستتم اليوم بين وزراء الحكومتين ستكون هامة وشاملة”.
وكان رئيس الوزراء محمد اشتية، وصل مساء أمس الاثنين، إلى العاصمة المصرية القاهرة على رأس وفد وزاري في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتهدف الزيارة ، إلى فتح آفاق التعاون بين فلسطين ومصر في كافة المجالات، وبما يعزز العلاقة الإستراتيجية مع العمق العربي، وفتح آفاق اقتصادية لبداية الانفكاك التدريجي عن إسرائيل.
وعقد اشتية مع نظيره المصري مصطفى مدبولي اجتماعا ثنائيا ، بحثا خلاله آفاق التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين.