افتتاح الدورة الأولى لمهرجان الرباط الدولي للفيلم الوثائقي الإفريقي.

0 337

افتتحت مساء اليوم الثلاثاء بمسرح محمد الخامس بالرباط الدورة الأولى لمهرجان الرباط الدولي للفيلم الوثائقي الإفريقي، الذي ينظمه مركز سجلماسة للدراسات والأبحاث السمعية البصرية، ورئاسة جامعة محمد الخامس، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وشهد حفل افتتاح المهرجان، المنظم في إطار فعاليات “الرباط عاصمة للثقافة الإفريقية 2022″، تحت شعار “الفيلم الوثائقي الإفريقي رافعة للإبداع والتنمية”، حضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، وأمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، عبد الجليل لحجمري، رئيسا شرفيا للمهرجان، ورئيس جامعة محمد الخامس بالرباط بالنيابة، فريد الباشا، إلى جانب فعاليات أكاديمية وفنية وثقافية من المغرب ومن بلدان إفريقية عدة.

وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد محمد المهدي بنسعيد، إن مهرجان الرباط الدولي للفيلم الوثائقي الإفريقي ينسجم مع الرهانات الكبرى للمملكة، التي جعلت من توطيد التعاون والتبادل بين بلدان القارة الإفريقية أولوية بارزة في سياستها العمومية، المنبثقة من الرؤية الملكية السامية.

وأضاف أن البرمجة المتنوعة لهذا المهرجان وبعده القاري يساهم في الإشعاع الوطني والإقليمي والدولي لمدينة الرباط، مدينة الأنوار، “بمبادرتها إلى استضافة هذا التجمع الإفريقي الواسع والنوعي تحت مظلة الإبداع الإفريقي في المجال السينمائي الوثائقي”.

كما أبرز أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل هي شريك في تنظيم مهرجان الرباط الدولي للفيلم الوثائقي الإفريقي “من منطلق حرصها على دعم ورعاية التظاهرات الثقافية والفنية الجادة، واحتضان المشاريع التي تنشد الاستدامة وربط الفعل الثقافي بالأثر التنموي والوقع الاجتماعي”.

من جانبه، قال مدير مهرجان الرباط الدولي للفيلم الوثائقي الإفريقي، عز العرب العلوي، إن “أهمية هذا المهرجان تكمن في كونه ولد في أرض إفريقية بجهود مبدعيها”.

وأبرز أن هذه التظاهرة تعتبر فرصة لتعزيز تواجد الفيلم الوثائقي على خارطة المعارف الجامعية والمجال الأكاديمي. وأبرز أن ” العمل الوثائقي قريب جدا من المجتمع، كونه يرصد حالة الإنسان ودينامية حياته الاجتماعية”، مردفا أن هذه التظاهرة ستشهد تأسيس الفيدرالية الدولية الإفريقية للأندية السينمائية الجامعية.

كما أشار إلى أن مهرجان الرباط الدولي للفيلم الوثائقي الإفريقي “يطمح لخلق قيمة مضافة تتجاوز إشاعة متعة الفرجة، من خلال عمله على التكوين وتبادل الخبرات بين المهنيين وصناع الفيلم الوثائقي، وتأسيس الطابع البيداغوجي لعملية التكوين والتدريس السينمائي داخل الجامعات الإفريقية”.

كما عرف حفل الافتتاح تقديم الأفلام الوثائقية الثمانية المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، والتي ستتنافس على جوائز المهرجان الثلاث: “الجائزة الكبرى”، المقدمة برعاية “الجزيرة الوثائقية”، و”جائزة لجنة التحكيم”، و”جائزة الجامعة للإبداع”.

وتمثل هذه الأفلام دول المغرب وتونس والسينغال وكوت ديفوار ومالي وبوركينا فاسو والكونغو، وهي: “سأظل مصورا” لأنانياس ليكي داغو، و”أميكا” لأنطونيو سبانو، و”ميت حي” لليلى الشعيبي، و “الملاذ الأخير” لعثمان ساماسيكو، و”العبور” لجويل أكافو، و”بعد مرور 20 سنة” لموسى توريه، و”صرة الصيف” لسالم بلال و”التاكسي والسينما وأنا “لسلام زامباليغري.

وتم كذلك تقديم أعضاء لجنة تحكيم المسابقة، التي يرأسها جون ماري تينو (الكاميرون)، وتتكون من عادل كسكسي (الجزيرة الوثائقية)، وخليل الدامون (المغرب)، وأديكو جون ميشيل أنومان (الكوت ديفوار)، وجيوسي بويمي (إيطاليا)، وحاجة ميمونة (السينغال)، وخالد اليحيى (السعودية).

كما جرى تكريم المخرج المغربي المخضرم أحمد المعنوني، وهو كذلك مؤلف ومدير تصوير ومنتج، قدم العديد من الأفلام الوثائقية التي تتناول عدة قضايا تتعلق بتاريخ المغرب والذاكرة الوطنية، لقناعته بأهمية التوثيق والفن السابع في إبراز أهم مراحل تاريخ المملكة، ودور السينما في تكريس القيم الوطنية والهوية المغربية.

وإلى جانب جوائز المسابقة الرسمية، سيعرف المهرجان، الذي ستمتد فعالياته إلى غاية 29 أبريل الجاري، تنظيم ورشات مهنية لثلاثة أيام يؤطرها 13 مؤطرا دوليا، إضافة الى ماستر كلاس من تأطير المخرج والناشط السينمائي جان ماري تينو من الكاميرون، تنشيط الإعلامية سيلفي وادراكو من بوركينا فاصو، وورشة رئيسية من تأطير الجزيرة الوثائقية، إضافة إلى ندوة رئيسية حول موضوع “الفيلم الوثائقي الافريقي كرافعة للإبداع والتنمية” بمشاركة سينمائيين ومختصين.

كما يقترح برنامج الدورة للمهرجان على المهتمين والجمهور الواسع بانوراما منتقاة من أفلام وثائقية تقارب قضايا القارة الإفريقية، ويتعلق الأمر بـ”نحن في سجونهم” لعز العرب العلوي، و”رجا بنت الملاح” لعبد الإله الجواهري”، و”البطاقة البريدية” لأسماء المدير، و”أن تحيا غنيا” لجويل أكافو من الكوت ديفوار.

قد يعجبك ايضا

اترك رد