افتتاح النسخة التاسعة لمهرجان “مقامات ” بسلا

0 467

افتتحت، مساء أمس الأربعاء بمدينة سلا، في حفل فني بهيج ، فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان السنوي “مقامات” المنظمة هذه السنة تحت شعار “الفنون التراثية في خدمة الوحدة الترابية “.

وتميز حفل افتتاح المهرجان، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق بعدد من فضاءات مدينة سلا إلى غاية 12 ماي الجاري، بتقديم ملحمة موسيقية تحمل عنوان “الوحدة الترابية” ، شارك فيها 100 فنان من عازفين ومنشدين ومطربين.

وعكست هذه الملحمة التي شارك فيها نجوم ومواهب ومجموعات موسيقية من ألوان وأجيال مختلفة، مدى غنى وتنوع التراث الموسيقي المغربي ، إذ مزجت بفنية عالية، بين العديد من الألوان الموسيقية التي تزخر بها المملكة من موسيقى أندلسية وسماع وملحون وأغنية أمازيغية وأغنية عصرية وطرب حساني وغيرها.

وقال نور الدين شماعو رئيس جمعية أبي رقراق في كلمة في الافتتاح إن النسخة الحالية من المهرجان اختارت “شعارا مركزيا منخرطا في راهنية وطننا (…) يختزل الحاجة إلى أن تكون لألوان التعبير الثقافي والفني وظائف ورسائل منسجمة مع تفرضه التحديات وعلى كل المستويات” .

وأضاف شماعو أن التعبير الموسيقي يتصدر اليوم رافعات التعبئة لإحباط كل المناورات المتشابكة الخيوط التي تسعى إلى المساس بالوحدة الترابية للمملكة.

كما أوضح أن الجمعية واعية كل الوعي بأن الدفاع على حرمة الوطن يأخذ أشكالا متعددة ، لذلك تم جعل تنمية الإحساس الوجداني بالانتماء للوطن في الواجهة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن استمرار المهرجان يعتبر مكسبا لمدينة سلا ووجها من وجوه الفعل الثقافي والفني الذي يراهن عليه ضمن مرجعية تثمين وتأهيل النبوغ المغربي .

من جانبه، أكد مدير المهرجان عبد المجيد فنيش أن اختيار شعار “الوحدة الترابية” للنسخة التاسعة للمهرجان يروم تسليط الضوء على تاريخ المملكة ووحدتها الترابية وما يحاك ضدها من مؤامرات.

وأضاف فنيش في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن النسخة الحالية للمهرجان لها، إضافة إلى وظيفة إعادة الفنون الحقيقية المرتبطة بنشر الذوق والجمال إلى الواجهة، وظيفة اجتماعية وتحسيسية وتعبوية .

وفي هذا الصدد، تم حسب فنيش، تشكيل مجموعة فنية متنوعة تجمع بين ثمانية ألوان موسيقية تراثية مغربية التقت جميعها في عمل فني واحد ومتواصل منتقلا من لون إلى آخر.

وتحتفي الدورة الحالية للمهرجان بكتاب كلمات وملحنين ومطربين من مدينة سلا من خمسينيات القرن العشرين، من أبرزهم الحسين السلاوي، عبر تقديم روائع إبداعاتهم في مجال الأغنية العصرية والتي تم توزيعها بأصوات نجوم جيل الثمانينات ومواهب جديدة .

كما تتميز دورة هذه السنة بمشاركة عشرين عازفا ومطربا من المكفوفين وضعاف البصر، سيقدمون مختارات من الأغاني المغربية الروحية احتفالا بقدوم شهر رمضان المبارك.

وتخصص الدورة، إلى جانب برنامج العروض الفنية ، حيزا هاما لتقديم وتوقيع إصدارات في مجالات متنوعة لمبدعين ومفكرين وأدباء وتشكيليين أنجبتهم مدينة سلا ، يمثلون منظومة التعبير الثقافي السلاوي المعاصر.

قد يعجبك ايضا

اترك رد