افتتاح النسخة ال19 لمنتدى الفنون والمهن للمقاولات بمكناس

0 697

انطلقت بمدينة مكناس ، اليوم الأربعاء ، الدورة ال19 لمنتدى الفنون والمهن للمقاولات ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، حول موضوع “الذكاء الاصطناعي للأشياء”.

وتجمع دورة هذه السنة من المنتدى الذي تنظمه على مدى يومين، المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس، مقاولات ذائعة الصيت وفاعلين أكاديميين وتكنولوجيين، سيبحثون مواضيع ذات الصلة بمختلف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومستجدات عالم الروبوت، والتحديات الجديدة للصناعة المغربية.

وألقت الجلسة الافتتاحية للمنتدى الضوء على هذه التحديات من خلال مداخلات أجمعت على أهمية موضوع الدورة الذي يتماشى وطموح المملكة في مسايرة التحولات الصناعية الكبرى وجعل الجامعة في قلب هذه التحولات من خلال إشراكها في تلبية الحاجيات الآنية للشغل ومتطلبات السوق.

وقدم كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي خالد الصمدي لمحة عن برامج الوزارة الوصية للارتقاء بالتكوين الجامعي، وعن الإصلاحات الجارية على مستوى التعليم العالي، لتكريس انفتاح الجامعة على محيطها العام.

وتوقف كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات حمو أوحلي عند حاجة العالم القروي الذي يعتمد على الفلاحة، لمستجدات الآليات المساعدة على الرفع من المنتوج الفلاحي وتجويده من خلال توظيف ما يسمى ب”الذكاء الصناعي” في تحسين خصوبة التربة.

وأشار السيد أوحلي إلى أن جهة فاس-مكناس التي تعتمد بدرجة كبيرة على الفلاحة، محتاجة للجامعة لتثمين هذا المجال وتكريس مكانته كأحد مكونات اقتصاد الجهة ومساهما في الرفع من منسوب إنتاج السلاسل الفلاحية التي تشتهر بها الجهة حتى تشكل تكاملية مع إنتاج باقي جهات المملكة، بما يكرس قوة وتنوع الاقتصاد المغربي الذي تعتبر الفلاحة أحد مكوناته، داعيا إلى تمكين المهنة الفلاحية من شباب جامعي متسلح بتكوين قوي يعود بالفائدة عليها.

ورأى رئيس جامعة مولاي إسماعيل بمكناس حسن السهبي أن هذا المنتدى أصبح ، مع مرور الدورات ، منصة للتبادل بين قطاع التكوين وعالم المقاولة كبنية ذات بعد سوسيو-اقتصادي.

وتابع السيد السهبي أن موضوع الدورة ال19 للمنتدى يندرج في إطار استراتيجية تجسيد انخراط جامعة مولاي إسماعيل ، عبر المبادرات الأكاديمية والعلمية للمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن ، في توجه لخلق تصورات وأعمال تتمحور حول ضرورة جعل البحث العلمي خيارا دائما، بغية تطوير الجيل المقبل من التكنولوجيات وتطبيق الذكاء الاصطناعي حتى يمكن إدماجه في مختلف قطاعات الصناعة.

وقال إن هذه المقاربة التي تم تبنيها منذ سنوات عدة في الأنظمة الاقتصادية المتقدمة، أثمرت نتائج متميزة، لا سيما على مستوى التدبير الجيد للنمو الاقتصادي وتقوية القدرات التكنولوجية والصناعية.

وشددت باقي مداخلات جلسة الافتتاح التي حضرها عامل عمالة مكناس عبد الغني الصبار والقنصل العام لقنصلية فرنسا بالمغرب وممثلو عدة هيئات، على الدور الذي يضطلع به الاتحاد العام لمقاولات المغرب لاحتضان والدفع بالجيل الجديد من الأطر الخريجة، وذلك من أجل مسايرة المقاولة لمتطلبات السوق، لا سيما في مجال الصناعة بمختلف توجهاته.

وصرح لوكالة المغرب العربي للأنباء مدير المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس يوسف العمراوي أن دورة هذه السنة تستمد أهميتها من الموضوع الذي تناقشه والمتعلق بالذكاء الاصطناعي كجيل جديد للصناعة، مضيفا أن المدرسة تفتح بذلك آفاق أخرى لطلبتها لتتبع كل ما هو جديد وما تطلبه المقاولة والشركات الصناعة المتمركزة بمختلف مناطق المملكة,

وبرمج المنظمون هذه السنة ندوات تنشطها شخصيات من عالم البحث والمقاولة، وورشات ولقاءات لتقاسم التجارب، تكريسا لأهداف المنتدى الذي أصبح مع مرور السنوات فضاء لتشجيع تبادل الرؤى والتصورات بين المقاولات والطلبة.

وتأتي الدورة ال19 للمنتدى بينما يشق المغرب طريقه في تطوير قطاعه الصناعي وإرساء مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية في المجال، حيث إنه في ظل تموضعها كرابع مستثمر في القطاع الإفريقي، باتت المملكة ملزمة برفع التحديات من أجل الانخراط في عملية إعادة الهيكلة نحو صناعة الغد وتأمين التأقلم السلس للمقاولات مع متطلبات الإنتاج والمنافسة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد