افق نموذج مشروخ في شبه مرآة؟

0 3٬596

في عز الازمات تولد فرص متناثرة تبحث عن ندى للنماء ، ويبقى المجال فسيحا لطرح أي أسئلة تفيد هدا الإنسان في محيطه، لكن من سوء حظ هدا الزمن انه اكتظ بخيبات الامل ،خيمت على سماءه التفاهة وطبعته الردة في القيم وصعوبة صنع القرار، في كل فرصة يتمطط الخطاب يتناسخ ليفتقر الولي لابتكار الحلول؟
محطات كثيرة لم يتعظ الا القليل ،ولم يبق للوفاء محل للإعراب ، مسحت كل الوعود من لائحة العهود ،كونها لم تتمرن وتتعود على العقد والالتزام .
مجمل القول يسرق الامل في وجع الولادة ، ليبقي العقم انسب عنوان وتسجل النخاسة السياسية والتسلق احسن الارقام ،بلادة بازهى الالوان ترسمها العروض وفقر مدقع في الشجاعة السياسية مادام الخوف احساس مشترك استثمر فيه رأسمال كبير. .
جائحة كوفيد جاءت كالطوفان ،باغتت الجميع على حين غفلة ودون أستاذان ،السعيد من استثمرها لتعيده الى دائرة الصواب ، والشقي من تعمد العناد، فعوض اعتماد التأمل والتفكير افتقد بوصلة التدبير.
كثير هي الجنود التي رابضت فكانت فترة الجائحة فرصة لرفع اسهمها في بورصة القيم الانسانية ؟ وفي المقابل اعطاب تعرت سجلت اكبر منحنى لمعاناة ساكنة عاشت وانتظرت الدفن ،بيعت كل جهودها في مزادات مجانية ؟
كل المعادلات القديمة اعلنت رسميا فشلها الذريع ، فأصبحت في حاجة الى قلب موازينها كون صلاحيتها انتهت في بداية هذه الازمنة.
من هده الشظايا انشطرت مرأة لترمم هدا الافق البئيس ، انتعشت عروض البوح ووصفات القفز انطلق الورش المجتمعي وظل مفتوحا دون ان يضمد الجراح ، شرع الباب لكل من طوع فكره وسواعده للانخراط في صياغة نموذج تنموي دي جدوى عميق ، لكن لم يعد في المخزون دروع لمقاومة احباط جديد وخسران الرهان، لمقاومة سلطة الريع وكبس شجع طبقة هجينة شرهة تفتقد للهوية ولبطاقة وطنية
ورغم دلك باسم الوطن طلبنا من كل المغاربة والوطنيين الاحرار المحافظة على رباطة الجأش في انتظار مخاض عاص طالما حلمنا بولادة دون خسران .
رفع من الايقاع وتمارين الحزم لاستثمار منسوب الانسجام المجتمعي بوثيرة ابثر، نعيد ولادة امل في هدا الانسان كثروة تعبت من استهلاك افتراضي لتلك الصورة الوردية في مواسم الانتخابات ، وهجرات بمخيلات في احلام بيعت بأثمان بخسة، صناعة نجوم بدون بريق وابطال مسيجة فاقدة لأي مشروعية .
لاشك انه تأكد بالدليل الثابت ان حرق كل تلك الاوراق اصبح فرض كفاية حتى لا نخسر مزيدا من الزمن و نستهتر برحلات للبحث والتمحيص عن كفاءات تائهة فاقدة للنزاهة ، لنعيد الثقة لمكونات وطن اصبحت تسبح كعس التيار تراهن عن وجبات سريعة .
فلنعد الى محرابنا ونعترف بصوت جهري ان الارتجال مجداف خاسر، وان البداية في تنمية واعدة تحتاج الى جراءة حقيقية حتى لا تتبعثر الاوراق ؟
لنراهن على فن الاصغاء لبعضنا ونتسلح بالمعرفة في بناء وطن تحرسه كل فئاته بعيد عن الاعطاب ، قادر على المواجهة وتحدي أي ازمة كيف ما كانت ضراوتها فنحن احوج ما نكون الى الاستثمار اكثر في انسان اصبح يعيش حالة كساد.
د. بوناصر المصطفى

قد يعجبك ايضا

اترك رد