الآليات المشتركة التي يوفرها الميثاق العالمي للهجرة ستفيد بنما (نائبة الرئيس ووزيرة الخارجية البنمية)

0 356

أكدت نائبة الرئيس ووزيرة الخارجية البنمية، إيسابيل دي سان مالو، الأربعاء، أن الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، الذي صادقت عليه بلادها خلال المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة بمراكش، سيفيد بنما في مجال تدبير تدفقات الهجرة.

وقالت دي سان مالو، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة البنمية، إن “بنما كانت تاريخيا بلد عبور بالنسبة للمهاجرين، بالنظر إلى موقعها الجغرافي، ولذلك ستستفيد من ميثاق يضع مبادئ توجيهية وآليات مشتركة تخدم جميع البلدان، سواء المصدرة للمهاجرين أو بلدان العبور أو الاستقبال، دون فرض أي نوع من الإجراءات، من أجل العمل معا لتدبير تدفقات الهجرة بطريقة آمنة ومنظمة ومنتظمة، مع ضمان الأمن القومي” للدول.

وأشارت المسؤولة البنمية إلى أن بلادها انضمت إلى حوالي 164 بلدا صادق على أول ميثاق عالمي يضع إطارا للتعاون بين البلدان، ويتضمن توصيات غير ملزمة من أجل ضمان معاملة كريمة للمهاجرين والأمن الداخلي للدول.

وأوضحت أن الميثاق غير ملزم قانونا، ولا يفرض قوانين أو سياسات جديدة على بنما، ولا يشكل بأي شكل من الأشكال تنازلا عن إدارة الحدود الوطنية، كما هو واضح في مادته السابعة، التي تشدد على سيادة الدول لإدارة حدودها وسياساتها الخاصة في مجال الهجرة.

وقالت نائبة الرئيس ووزيرة الخارجية البنمية “ليس هناك بلد يفلت من ظاهرة الهجرة، في أي قارة كانت، سواء كان بلدا مصدرا للمهاجرين أو بلد عبور أو استقبال، ولا يمكن لأي بلد أن يدير تدفقات الهجرة بشكل منفرد”.

وأضافت أن المجتمع الدولي كان بحاجة إلى مقاربة مشتركة لإدارة تدفقات الهجرة في جميع أبعادها، مبرزة أن الميثاق يشدد على عمل بلدان المصدر، للحد من تدفقات الهجرة غير القانونية، وعلى تعزيز الالتزام بإيجاد حلول تسرع التنمية والحد من الفقر ووضع استراتيجيات للحد من آثار الكوارث والتغير المناخي” التي تدفع للهجرة القسرية.

من جانبها، أبرزت نائبة وزير الشؤون متعددة الأطراف والتعاون، ماريا لويزا نافارو، خلال المؤتمر الصحفي ذاته، أهمية الميثاق بالنسبة لبنما، مشيرة إلى عدد من الجوانب التي أثارتها بلادها خلال المحادثات وتم إدراجها في الوثيقة الدولية، لاسيما تلك المتعلقة بالتمييز بين الهجرة النظامية وغير النظامية، واحترام السيادة الوطنية والإطار القانوني للهجرة، والتعاون القنصلي بين البلدان، والإدارة الآمنة للحدود، واستخدام التكنولوجيا، وحماية الأطفال المهاجرين المصحوبين وغير المصحوبين بذويهم والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لتجنب وقوعهم ضحايا للشبكات الإجرامية؛ وسبل مكافحة الاتجار وتهريب المهاجرين ومنع جميع أنواع الاستغلال وتبادل المعلومات.

وكان الرئيس البنمي، خوان كارلوس فاريلا، الذي وقع على الميثاق العالمي حول الهجرة بمراكش، أكد في كلمة بالمناسبة، على ضرورة معالجة تدفقات الهجرة في كافة أبعادها، بتعاون أكبر بين البلدان ومقاربة مشتركة، لأن الأمر يتعلق بمشكل يهم جميع الدول.

قد يعجبك ايضا

اترك رد