نظم اليوم الاثنين في إطار فعاليات الدورة الخامسة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية المقامة بالمدينة الحمراء ما بين 9 و 17 فبراير الجاري بساحة باب جديد بمراكش ، يوم الأبواب المفتوحة بمؤسسات التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية تحت شعار “اعداد صناع الغد وتأهيل صناع اليوم “.
وتوخى هذا اليوم التعريف بمنظومة التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية وتقديم حصيلة الموسم التكويني المنصرم في مجالات التكوين المهني الأولي والتكوين المستمر للصناع التقليديين ، وتحسيس الشباب بأهمية التكوين في فنون الصناعة التقليدية وحثهم على التسجيل بكثافة بمؤسسات التكوين المهني ، وإطلاع الراغبين منهم في تعلم حرفة ، على مضمون التكوين وكذا الفرص المتاحة بعد التخرج لولوج سوق الشغل .
وشكل هذا اللقاء مناسبة لتقديم بعض نماذج الشراكة الناجحة الرامية إلى دعم القدرات المهنية للصناع التقليديين مع الجامعات المغربية من بينها على الخصوص ، الشراكة المبرمة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس في مجال الدباغة.
كما تم خلال هذا اليوم توزيع جوائز الاستحقاق لمؤسسات التكوين المهني المتميزة ولأفضل المكونين وللخريجين الأوائل على المستوى الوطني ، بالإضافة إلى تسليم شواهد التكوين للصناع المستفيدين من دورات التكوين المستمر.
وسينظم في نفس الإطار ، يوم الأبواب المفتوحة بجميع مؤسسات التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية يوم السبت المقبل بمشاركة مجموعة من الشركاء المحليين والمهنيين.
وتعد النسخة الخامسة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية المنظمة من قبل وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بشراكة مع دار الصانع تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حدثا متميزا خاصا لإبراز المكانة المتميزة التي يحتلها قطاع الصناعة التقليدية في الاقتصاد الوطني من خلال خلقه للثروات والتماسك الاجتماعي للفاعلين فيه، فضلا عن توفير فرص عديدة للشغل وفتح آفاق مهنية واعدة للشباب والناشئة ، بالإضافة إلى مساهمته في تحسين ظروف العيش وفن العيش المغربي.
وتختلف الدورة الخامسة عن سابقاتها بتنظيمها في حلة جديدة وسياق جديد يرتكز على تخصيص فضاء واحد يمتد على مساحة 50 ألف متر مربع لفائدة 1300 عارض يمثلون جهات المملكة ال12 بمختلف فئاتهم من صناع ومقاولات الصناعة التقليدية وتعاونيات يتوسط فضاء كل جهة باب يجسد خصائصها الثقافية والحرفية، فضلا عن تخصيص فضاء يمتد على 600 متر مربع لعرض حرف وفنون الصناعة التقليدية المتميزة الراقية.
وسيتم خلال هذا الحدث تكريم صناع تقليديين متألقين رجالا ونساء صانوا الموروث الثقافي واللامادي للقطاع ويملكون رصيدا معرفيا متأصلا عريقا استطاعوا بفضل شغفهم بالمهنة وإبداعاتهم أن يحافظوا على مكانة الصناعة التقليدية المغربية وتطويرها.
وتشتمل الدورة الخامسة على أنشطة موازية غنية تتمثل على الخصوص ، في الملتقى الثامن للمحافظة على حرف الصناعة التقليدية المغربية ، والمناظرة الوطنية الموضوعاتية الثانية “فرع الحلي والمجوهرات “، ويوم التكوين المهني في الصناعة التقليدية ، واليوم الوطني للصادرات ، ودورات تكوينية للفاعلين في القطاع حول التقنيات المختلفة لتسويق المنتجات، بالإضافىة إلى دورة تكوينية في الثقافة المالية لصالح دور الصانعة.