نجيب لمزيوق: بيان مراكش
بعد حوالي سبعة أشهر من تغطية جريدتنا بيان مراكش لمعاناة فلاحي دواوير فيلالة التابع ترابيا لجماعة سعادة و دواري حيدة و بومحراشة التابعين ترابيا لملحقة سيدي غانم جماعة المنارة وكذلك دواور حربيل التابعة لجماعة تامنصورت بخصوص الضرر الذي لحقهم جراء إستنزاف صاحب مقلع للرمال للأحجار والرمال بمحيط أراضيهم المتواجدة على ضفاف نهر تانسيفت، مما جعلها معرضة للإنجراف جراء فيضان النهر المذكور.
ونذكر أنه بتاريخ 25 فبراير غطت جريدتنا أحداث إجتماع لجنة عمالاتية للمقالع بمقر قيادة سعادة وذلك لمعاينة مقلع شركة Protrmak بواد تانسيفت قرب دوار فيلالة مكونة من ممثل السلطة وممثل قسم الجماعات المحلية لولاية مراكش وممثل الفلاحة بمراكش وممثل المديرية الإقليمية للمياه والغابات وممثل جهة مراكش أسفي وكذلك ممثل المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجيستيك والمديرية الجهوية للبيئة ووكالة الحوض المائي لتانسيفت بالإضافة إلى تقني عن جماعة سعادة.
خلص الجميع الى أن صاحب الشركة يستغل المقلع بموجب وصل تصريح..في حين أن الساكنة تؤكد أن صاحب المقلع قام بتحويل مجرى الماء داخل الواد من الضفة اليمنى إلى الضفة اليسرى ويتعلق الأمر بالمياه القادمة من محطة معالجة المياه العادمة بمراكش وتطالب باعادة المجرى إلى وضعه الطبيعي وسط الواد في حين نفى صاحب المقلع كل هذا مؤكدا أن النهر في مجراه الطبيعي..وبعد المناقشة وتبادل الآراء
-إلتزم صاحب المقلع بتثبيت الانصاب المحددة لموقع منطقة الاستخراج طبقا للتصميم الطبوغرافي داخل أجل أقصاه الأربعاء2 مارس2022.
-استعداد صاحب المقلع لتغير مجرى المياه إلى ما سيتم تحديده من طرف اللجنة بتوافق مع الساكنة
-قيام اللجنة بزيارة ميدانية اخرى يوم الخميس 3 مارس2022 من أجل تحديد المجرى النهائي للمياه العادمة
وبالفعل حضرت اللجنة اليوم وسط تذمر الساكنة من تعنت صاحب المقلع واستمراره في جرف محيط البقع الزراعية للساكنة وترسيم حدود دون موافقتهم.
فرغم إرغام ممثل السلطة للمعني بالآمر في شق قناة لتغير مجرى المياه و توبيخ ممثل المديرية الاقليمية للمياه والغابات لصاحب الشركة على استهداف ما اعتبره ملك غابوي رأى المحتجون أن كل هذا غير كاف وليس سوى ذر للرماد بالعيون
خلص الأمر إلى عدم التفاهم بين كل الأطراف وإصرار الساكنة المتضررة على التصعيد في الاحتجاج حتى يتم حل المشكل بشكل جذري يرضي الجميع.
واليوم بعد أشهر من وقوفنا على الحالة وتغطيتنا للحدث حصل ما تخوف منه الفلاحون بحيث الأمطار الأخيرة ساهمت في فيضان نهر تانسيفت الآمر الذي عجل بإنجراف الأراضي المحادية لمكان إشغال المقلع ..وتتأسف الساكنة على أنهم لم ينصفوا في صراعهم مع صاحب المقلع المذكور.
