ندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، الشيخ يوسف ادعيس، اليوم الاثنين، بانتهاك المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حرمة المسجد الأقصى بمسجده القبلي وقبة الصخرة وساحاته ومرافقه.
واعتبر ادعيس، في بيان صحفي، “محاصرة حراس المسجد الأقصى وحماته من الأوقاف الإسلامية في القدس، داخل مسجد قبة الصخرة المشرفة، استخفافا بمشاعر المسلمين واستهانة كبيرة بمقدساتهم وقيمهم الدينية”.
وأضاف أن هذه الممارسات غير الأخلاقية، التي تدفع بمزيد من التحريض الديني داخل القدس وخارجها، تأتي في سياق مدروس وممنهج وتعمل على ترسيخ فكرة هذا الاحتلال بتقسيم المسجد الأقصى زمنيا ومكانيا، أسوة بالمسجد الإبراهيمي الذي يئن تحت وطأة انتهاكات المستوطنين اليومية.
وأشار ادعيس، إلى أن هناك هجمة واضحة على مقدسات الفلسطينيين بمسلميهم ومسيحيهم من قبل المستوطنين بحماية من قبل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، التي تعمل بجهد واضح على الإساءة للأديان في فلسطين تحت مبررات وحجج واهية، مطالبا في هذا الصدد مؤسسات المجتمع الدولي بضرورة لجم حكومة الاحتلال عن الاستمرار في هذه الانتهاكات والتعرض للرموز والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال، تواصل منذ صباح اليوم، محاصرة مصلين من النساء والرجال وعدد من حراس وسدنة مسجد قبة الصخرة بالأقصى المبارك، وحالت دون أداء المواطنين صلاة الظهر برحابه الطاهرة، فيما سمحت لـ90 مستوطنا اقتحام المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وأشارت إلى أن حراس وسدنة مسجد الصخرة منعوا اقتحام أحد عناصر شرطة الاحتلال إلى المسجد بقبعته التلمودية، واضطروا إلى إغلاق أبوابه بعد إصرار شرطة الاحتلال على اقتحامه، وعدم خلع القبعة عن رأس أحدهم.
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتدت بالضرب على مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، خلال تقدمه لمسيرة احتجاجية بمحيط مسجد قبة الصخرة، لفك الحصار عن المتواجدين بداخله.
وكشفت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى، مؤخرا، أن نحو 30 ألف مستوطن، اقتحموا المسجد في عام 2018، أي بزيادة نسبة 17 في المائة عن عام 2017.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية بشكل يومي، ما عدا يومي الجمعة والسبت، للمستوطنين اليهود باقتحام المسجد الأقصى خلال جولتين صباحية ومسائية.
وتقوم الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة المسلحة على حماية المستوطنين منذ لحظة اقتحامهم من “باب المغاربة” وحتى خروجهم من “باب السلسلة”.