الاتحاد الأوروبي تقدم بخطوات كبيرة للغاية في قضية الوحدة الترابية للمملكة لكنه ما زال دون الخطوة الحاسمة (كاتب صحفي).

0 300

أكد الكاتب الصحفي عبد الحميد جماهري أن الاتحاد الأوروبي تقدم بخطوات كبيرة للغاية في قضية الوحدة الترابية للمملكة، لكنه ما زال دون الخطوة الحاسمة.

وكتب جماهري، في عمود ينشر ضمن عدد نهاية الأسبوع لجريدة الاتحاد الاشتراكي، بعنوان “مرة أخرى… لا شيء يمنع الاتحاد الأوروبي من أن يخْطوَ الخطوة المنتظرة!”، مسجلا أن “لا شيء يمنع الاتحاد الأوروبي من الالتحاق بمواقف الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا في موضوع الصحراء المغربية”.

وأضاف أن الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، ثمن عاليا الجهود “الجادة وذات المصداقية” التي يبذلها المغرب لإيجاد حل للنزاع الإقليمي في الصحراء المغربية، إثر المحادثات التي أجراها أمس الخميس مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مسجلا أن رئيس الدبلوماسية الأوروبية جدد إدراكه لمدى الأهمية القصوى لملف الصحراء باعتباره “قضية وجودية” بالنسبة للمملكة.

وأكد الكاتب أن “الاتحاد الأوروبي، الذي لا تعترف أي دولة فيه بجمهورية الوهم، حصان طروادة الجزائر، لا بد أن يذهب بمنطقه إلى منتهاه ويدعم الخيار الذي لا يأخذ هذه الجمهورية بعين الاعتبار، ويتجاوز التوازن الوهمي بين الوهم الذي تمثله الجمهورية والحقيقة التي تمثل الواقع الحي في الصحراء اليوم”.

وذكر بأن “المناخ الذي دخلته العلاقة الثنائية بين التكتل الأوروبي والمغرب قد ساعد على ترتيب أجندات ناجعة في الخروج من جزء من التباس المعارك السابقة التي كان جزءا منها، ولعل أهمها، الأزمة مع إسبانيا، والموقف الداعم لمدريد، بمستويات مختلفة من طرف بعض من مؤسسات هذا الاتحاد، ولا سيما البرلمان”.

كما سيكون من المفيد التذكير، يضيف الكاتب، بأن دولتين من الدول الأوروبية المهمة، هما ألمانيا؛ الاقتصاد الأقوى في الاتحاد، وفرنسا، التي ترأسه، قد قطعتا الخطوة الضرورية والحاسمة في دعم الحكم الذاتي، وهو ما يعطي للتحالف الأوروبي قوة ومبررات أكبر في القيام بنفس الخطوة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد