التصوير المشهدي وبناء الصورة عند الشاعرة “حليمة حريري” في ديوانيها (حواس الليل وظلال الهبوب).

0 496

كتب: علي درويش (باحث مغربي)
لا ريب في أن أفضل وأصدق من يتحدث عن الشعر هو الشعر نفسه. وأن أي كلام آخر من خارجه لن يكون أفصح لسانا ولا أدق وصفا من الشعر حول هذا الشعر ذاته. لأن الشعر ليس هو ما تخطه يمين أحدهم بغرض أن يقال عنه إنه شاعر، إنما الشعر قبس ثم شعلة متوهجة من انفعالات ومشاعر وأحاسيس تشتد وتقوى حتى تولد الرغبة في أن يمتطي الشاعر الكلمة الموحية و الصورة الساحرة والخيال المسافر والإيقاع العذب، فيتفاعل معها -معشر المتلقين- الذين يحق لهم وحدهم أن يوشحوا الشاعر بوسام من درجة شاعر. هذا المبدأ اقتنعت به وعلى هديه سرت أقرأ الشعر لأحكم له أو عليه. هكذا، حين تناديني نصوص أحدهم إليها من غير دعاية ولا سابق إشهار لأن النص الجيد ينعم بإغراء خاص. وذلك بالضبط ما حصل مع نصوص الشاعرة حليمة حريري.
سأعمل على تقديم حصيلة لقراءة جملة من النصوص في ديوانيها(حواس الليل) و(ظلال الهبوب). قراءة لم تتقيد بمنهج، علما بأن غياب المنهج قد يوقع في الذاتية،إلا أنني حرصت على أن ألاحظ وأصف وأستنتج عبر إطلالة عامة بانورامية على الديوانين من غير إغراق في استعمال المفاهيم النقدية النظرية ولكن أيضا دون إطلاق للكلام على عواهنه. علما بأن دوائر التأويل قد تضيق وقد تتسع بحسب ما يسمح به المقروء وما يوفره السياق وما ينشده القارئ. لهذا، أجدني مضطرا قبل تقديم هذه الحصيلة القرائية إلى الاعتراف بأن إكراهات شتى قد حالت دون أن تستوفي القراءة نصيبها من العمق والتدقيق والتوسع والاستدلال وهو ما قد يضعف من مستواها القرائي لا محالة. من هاته الإكراهات وما يتعلق بالمقروء نفسه. فنصوص حليمة حريري نصوص محملة بالإيحاء، ولغتها مغرقة في الانزياح ثم إن قصائدها حلقات لمسلسل واحد،لكن كل قصيدة تنفرد بلحظة خاصة وتربأ بأن تكون نسخة مكررة لغيرها كما نجد عادة في نصوص تعج بها منابر و فضاءات التواصل. بالإضافة لإكراه ضيق فترة إنجاز القراءة يحضر الإكراه الأشد وطأة و هو السياق الذي ستقدم فيه هاته الورقة والذي لا يسمح بالتوسع في قراءة تنشد الجودة والعمق والصدق. لعل هذا ما أجبرني على مساءلة عينة من النصوص، من كل ديوان على حدة، قبل أن أستجمع حصيلة القراءة في ما مكنتني هذه المساءلة من استكشافه وهي تعبر جميعها،كل من زاويته، عن سفر في الحلم في كل محطة من محطاته يطالعنا بوح ذات أنهكها الانكسار وهدها الانتظار، وهي تتفاعل مع نفسها ومع الآخر و مع المحيط الاجتماعي وحتى الوطني أحيانا.(وطن متعب/الوطن بباب/في طابور طويل تزحف الرغبات / في وطني). الشاعرة حليمة حريري، المبدعة المتعددة
الشاعرة حليمة حريري من مواليد الدار البيضاء، تعليم جامعي، موظفة بالقطاع العام/ تنشر بمجلات وطنية وبمجلات في الوطن العربي/منحت صفة سفيرة السلام من قبل الاتحاد العالمي لسفراء السلام والإنسانية./رئيسة الجمعية المغربية للإبداع والتضامن/معدة ومقدمة برنامج إطلالة على التراث بإذاعة صوت ورزازات. صدر لها من الشعر: غربة الروح 2018 دار آفاق بمراكش- 2020 حواس الليل عن مطبعة بلال بالرباط-2022 ظلال الهبوب عن مطبعة ومضة بجيجل بالجزائر- اعتمد ديوان حواس الليل بحثا أكاديميا (جامعة القاضي عياض بمراكش) لها قيد الطبع: مجموعتان شعريتان (هدوء على حافة النسيان ونداء العطر بالفصيح وكلام فشوني بالزجل لمجموعة نصوص نشرت بالجرائد الوطنية / ولها مجموعة قصصية ستطل قريبا بعنوان: مخاض.
ديوان”حواس الليل”
يتضمن تسعة وأربعين نصا تختلف فيما بينها من حيث الطول والقصر و الثيمة أحيانا، وإن التقت جميعها في التعبير عن آلام وأحلام الذات ورؤيتها للآخر وللواقع و للوجود أحيانا. تحمل الصفحة الخارجية من الديوان لوحة يلف السواد معظم وسطها بينما تغطي الأجزاء الأخرى ألوان باهتة كأنها غيوم تحجب معالم ما وراءها؛ من ذلك الجزء السفلي من وجه أنثى بالكاد ترى بإحدى عينيها على ضوء بدر يتوسط السماء، وكأنها تطل من أعلى على ضوء البدر على نخلتين باسقتين بالتوازي وخلفهما معالم برجين يبدو أنهما عتيقان،وبحاجة إلى ترميم. كأن اللوحة، إذن، تحمل معالم أنثى مغتربة ترقب ليلا ما تبقى من أسرار حياة ثنائية (نخلتان، برجان) لفها الغموض وعلتها الشقوق، وأضحت مستعصية على الترميم. يبدو أن اللوحة والعنوان يفسران بعضهما البعض، وإن كان العنوان حاملا لبعد دلالي قريب المأخذ. يتشكل العنوان من لفظتين عبارة عن اسمين أولهما جمع مضاف إلى الثاني وهو مفرد، الأول نكرة تكسبه الإضافة إلى الثاني مرتبة المعرف بأل. والشائع تركيبيا أنه خبر لمتبدإ محذوف تقديره هذه؛ مما يفيد تخصيصا للحواس بمعنى لليل حواسه التي تختلف عن غيرها، علما بأن بعض الحواس تعطلها ظلمة الليل من أن تبصر المرئيات على حقيقتها، إن حواس الليل، حواس لا تشتغل إلا بحلول الليل والناس نيام، إنها حواس الداخل التي تنشط في ربط الاتصال بالزمان والمكان والآخر، وحين نفحص نصوص الديوان على ضوء ما يوحي به العنوان نجده حاضرا كما أنه عنوان خاص لنص يقول مطلعه:
عن صهوة الريح…ترجلت حواس الليل لتخبرني….
ثم تتوالى المؤشرات الدالة على أن الليل يتحول،على غير المألوف، من لحظة نوم وسكون وانفصال عن العالم الخارجي إلى قناة تواصل نشطة (الخواطر/الكلمات الباردات/ خيط..).
وإن تعذر المسك بعناصر التوثيق فإن المعلومات الطباعية الأخرى تقدم يغني للجزم بحضور تيمة الليل بكثافة في سائر نصوص الديوان.
ديوان ”ظلال الهبوب”
يفهم من الصورة المصغرة للوحة التي تتوسط الصفحة الخارجية للغلاف، أنها طيف ذات غريبة الملامح وهي أيضا لوحة يلف الغموض جزأها الأكبر، أما العنوان (ظلال الهبوب) فهو يحافظ على الهيكل التركيبي ذاته لعنوان ديوان حواس الليل، وبالتالي تخضع عناصره للقراءة الإعرابية ذاتها.

أما على المستويين الدلالي والمعجمي، فإن الظلال هي جمع ظل وظلة أيضا، والظل هو ما يحجب أشعة الشمس أو عنها أو عن الضوء عامة، و بهذا المعنى يقترب من الليل وما الليل إلا أشد سوادا وأشد إخفاء للأشياء. لكن في كليهما سكون وثبات،فالظل غالبا ما يكون ثابتا لفترة معينة (شجرة، جدار، صخرة…الخ)، أما الهبوب أو الهبة فيطلق على حركة الريح وعلى صوتها أحيانا، وبخاصة متى كانت محملة بالغبار، ومتى جاءت فجأة، تقول العرب مجازيا: من أين هببت يا فلان؟ في حين تطلق الهبة على مضاء السيف فيقال: اتق هبة السيف أي مضاءه حين الضربة. أي أن الهبة تحمل معنى الفجاءة والإيلام. يحمل العنوان هو الآخر معنى الانزواء اتقاء للطوارئ التي قد تعكر صفو هدوء الذات. وفي هذا الديوان كما في حواس الليل يحمل أحد النصوص العنوان ذاته وتظل تيمة الريح حاضرة في جل نصوصه، إلا أنها لم تحل محل تيمة الليل ولم تلغها بل على النقيض من ذلك، هيمن تردد لفظة ليل أو بعض مشتقاتها أو مرادفاتها بما نسبته 36 بالمائة من نصوص الديوان. من خلال الألفاظ التي يرتبط معناها بالليل (نجوم / أرق/ سهاد..)، مما يجعل الحقل الدلالي المرتبط بالليل حاضرا بقوة في نصوص الديوانين باعتبار الليل مطلبا للذات تجد فيه مفتاحا يحرر رغباتها ويفك عقال أحلامها وذكرياتها، فتبوح (الذات) بما لم تستطع البوح به بحضور الرقيب. بل يتحول الليل ذاته إلى رقيب من الرقيب، يلازم الذات ويصاحبها كحارس أليف:
(وحدها عين الليل..تجلس القرفصاء..على رصيف..تتحمل شتائم انتظار..كان على موعد مع سعادة لن تأتي).
أشير فقط إلى أن تردد المعجم المتعلق بالليل في الديوانين معا ليس من قبيل التكرار الممل،بل أملته الحاجة إلى البوح في كل لحظة تنزوي فيها الذات وتخلو بنفسها، إنه حضور وظيفي فالليل يبعث الإلهام من جديد ويحرر الرغبة في التعبير ويحل عقدة اللسان، فتشرع الكلمات في تشكيل سيمفونية تعزف مع كل نص لحنا شجيا محملا بآهات ما كانت لتعبر عن نفسها في حضرة الرقيب. ليس في هذا الاستنتاج حكم مثالي لنص قد يتخلله أحيانا تكرار يود المتلقي لو أنه لم يكن، إن على المستوى اللفظي أو على المستوى المعنوي، من ذاك: يتمتم بلغة معقوفة اللسان، وهي عبارة تتكرر مجددا عنوانا لنص: (سؤال معقوف اللسان) في (ظلال الهبوب). ومنه أيضا: (ترمي سهامها كلماتي السافرات وآه لكلماتي سافرة تبدو،) أما في حواس الليل فهو نادر منه قولها في قصيدة أحلام مؤجلة
( تتلصص على عري التاريخ
جسدي عار من تحت فرو مومس بشوارع باريس
عري فارغ من المتعة
على وجوه لونتها مساحيق عري)
وأسميه تكرارا لافتا لأن نصوص المبدعة حليمة حريري تشهد لها بغنى معجمها وبإمكانية توظيف هذا الغنى أفقيا وعموديا. وهو كما أسلفت غير التكرار الوظيفي الذي يؤدي دور التأكيد دلاليا، أو دور الإيقاع جماليا أو هما معا بالتزامن. والأمثلة عليه كثيرة اكتفي منها بما ورد في نصها (عمر يهدل كالحمام) من حواس الليل:
(كالحمام أهدل…و أهدل…وأستريح
وأعود لأهدل…و أهدل …مع السنين). هذا التكرار الوظيفي هو ما يغني الحقل المعجمي المرتبط بتيمات الليل، والريح، والغربة والانكسار والموت….الخ.
علما بأن المعجم المستعمل حافل بالمترادفات وأيضا بالأضداد التي تبررها علاقات التقابل بين الذات والآخر وبين الموت والحياة وبين الماضي والحاضر الخ؛ مما يعكس اغترابا نفسيا ووجدانيا،يبدأ قويا عنيفا في ديوانها الأول(غربة الريح) كما قرأت، من خلال حضور لافت لثيمة الموت والفناء ثم يتحول إلى حوار في شكل مناجاة مع الآخر، على ضوء ثنائية ما حصل وما كان يفترض أن يحصل في الديوان الثاني (حواس الليل) ليفرز رؤية تقوم على الموازنة بين الموجود والمنشود ورؤية تتوسع دائرتها لتتجاوز الذات إلى الواقع وإلى الوطن أحيانا في (ظلال الهبوب). وهذا ما يفسر حضور الأضداد منذ أول نص بل منذ فقرة لعلها فقرة إهداء:
(عناقيد الضوء/حواس الليل/ربيع/خريف…)
(أتساقط والبعض من ألمي فرح…من غبار فنائي أنبعث عنقاء).
الجميل في غني النص بهذه الثنائيات الضدية وبهذه الجمل المتقابلة، أنه منح النص حركية تذكي التفاعل بين المتلقي والنص كما ولد إيقاعا عذبا، سيغنيه الإيقاع المترتب عن ظواهر نحوية وأخرى صرفية أو صوتية. من هذه الظواهر على مستوى التركيب تماثل واضح في هياكل الجمل وتركيبتها (يستدرج امرأة في الحلم/يوصل الدعاء إلى الله/ تكيل الشتائم للوقت..الخ). أو (يهدهدني الماء/يغسلني الزبد). تضاف إليها صيغ النداء و الاستغاثة:(يا من وضعتك/ يا لامع الذكرى).
ومن الظواهر التركيبية /الصرفية التي تملأ جنبات النص (ضجيج المارين / أنين الراحلين/ بكاء المتضرعين)، أما الصيغ الصوتية الأكثر ترددا فهي تلك التي تتمثل في حروف المد وحروف الحلق أو الحنجرة ومنها العين كما في: (وضعتك /يلعب/لامع عيوني/العطر/كعرق/ يطعم..الخ) فلهذا الصوت المجهور الذي يخرج من الحلق حاملا معه اهتزازات الداخل، هذا الصوت المنفتح كأنه آهة تنطلق من العمق لتصعد في السماء محدثة أثرا إيقاعيا واضحا بالإضافة إلى ما يمد به المعنى من تقوية.
وإجمالا فإن ظاهرة التكرار أو التشاكل الصوتي وتجاور الأصوات القريبة المخارج تغني الإيقاع وتثريه (من ذلك السين والصاد في غربة: حتى تلك السعادة/ عارية سريره/ترقص/ صامتة/ ليتهيأ الصباح كسرب حمام/ تقر السماء قدسيته/…الخ).و في التكثيف أيضا مؤشر واضح على غنى الرصيد اللغوي الذي تختزنه ذاكرة المبدعة حليمة حريري، مما جعل من أسلوبها الفصيح حافلا بالعبارات والصيغ التي تعكس تناصا واضحا منه ما يعود إلى النص الديني (القرآني بالأساس): انتدبت من السكون مكانا قصيا/ سكين امرأة العزيز/دثرني/ سبع سنبلات عجاف….) ومنه ما يمتح من الفنون الحديثة: (مثلث برمودا/ اديث بياف/ زوربا…). إنه تناص يتجاوز الاقتباس العابر إلى إبراز طبيعة الرؤية للعالم التي تصل حد التأمل الفلسفي ذي البعد الوجودي كما تجلى بوضوح في قصيدة أحلام مؤجلة من خلال استحضار رقصة زوربا الشهيرة. التصوير المشهدي وتركيب الصور الشعرية
وإذا كانت جل النصوص قد اعتمدت على البناء القصصي القائم على المناجاة والمونولوج الداخلي، فإن مهارة المبدعة حليمة حريري، تتجلى بالخصوص في التصوير المشهدي القائم على الوصف الدقيق والتقاط الجزئيات لتشكيل ما يشبه تركيبا سينمائيا قد يعود لثقافة سنيمائية تركت أثرها واضحا. فجل الصور الشعرية التي يحفل بها الديوانان معا، هي صور تنطلق بسيطة لتنتهي مركبة لمشهد ساحر . يعمق المعنى ويثري الخيال الشعري(عجوز ثكلى/ أرملة لزوج يتيم/طفل شابت الذوائب منه/ عانس تبكي زوجا تقوس غيبا/ تقيم مشهدا لو رآه زوربا لرقص حافيا..). لعل هذا ما جعل الشاعرة حليمة حريري، تعمل على توظيف لغة وصورا تنزاح عن المألوف اعتمادا على الظواهر البيانية والبديعية التي تنأى عن المستهلك من الصور كما تشكو من ذلك جل الكتابات الشعرية، وأكثر الظواهر البلاغية حضورا في شعرها الاستعارة (شارعا تائها بداخلي/ لعبة معقوفة اللسان/ تقوست كلماتها/ في رحم البيان/ صرختي صماء….الخ) واللافت أن استعمال التشبيه قد تراجع لصالح المجاز والاستعارة والكناية، من التشبيه: (وهج أنت كالفرح/ تحملني كعرق ندي/ كأوراق على فوهة بركان…
لعل هذا ما يجعل من تجربة حليمة حريري الشعرية، تجربة إبداعية ناضجة،غنية ومتميزة من حيث الرؤية والشكل والبناء والأسلوب والخيال، تجربة مجددة ومتجددة فالليل كما تعلمون تيمة موغلة في القدم منذ ليل أمريء القيس وليل النابغة الذبياني، وصولا إلى ما يعج به الشعر الحديث والمعاصر من ركوب تيمة الليل للتعبير عن أحوال نفسية أو وجدانية أو اجتماعية إنسانية تشغل المبدع وتؤرقه كما أرقت وطأة الأيام الخوالي المبدعة حليمة حريري فاتخذت من الليل ملاذا لإطلاق سراح ما يخالج النفس من وجع، ضمنته أنين غربة نفسية ووجدانية حولت الذات إلى شظايا و وأشلاء فسعت القصيدة أن تستجمعها و تلتئم جراحها وترمم شقوقها.
اللوحة الفنية والشعر والحلم
إن النصوص التي تم الوقوف عندها من الديوانين كانت لوحات فنية عالية الجودة رسمتها الأخت المبدعة حليمة حريري بلغة شاعرية ترسم الحلم والألم والذكرى بالكلمات، وتلك -لعمري -أهم خاصية تميز الشعر عما يشبه الشعر إنه التشكيل الفني الذي يحمل المتلقي على التحليق بعيدا،فهي باختصار شاعرة هاربة من زمانها،ممتطية أجنحة البيان لتحلق بها بعيدا في جناح الخيال يقول شارل تريني/Charles Trenetمعرفا الشعر بأنه:L’art de rêver et de faire rêver . إنه فن الحلم الذي يجعلك تحلم وتورط المتلقي بالحلم، والحلم إطلاق لسراح ما يختبئ بالداخل. بمعنى ما يحمله اللاوعي إلى الوعي ليمتزجا في تزاوج غريب وهذا بالضبط ما قصده أيضا الفنان والشاعر الفرنسي الشهير ج. كوكطو/ Jean Cocteau

Le mariage du conscient et de l’inconscient

إن الشاعرة حليمة حريري سائرة بإصرار على نقش اسمها عن جدارة في المشهد الشعري المغربي خاصة والعربي عامة. إنها تسعى بموازاة النص الشعري الفصيح، منذ مدة إلى توسيع مجال تجربتها الإبداعية أفقيا لتشمل الزجل والكتابة القصصية فضلا عن المقالة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد