تم أمس الخميس بالرباط، التوقيع على ميثاق الشرف بين الأجهزة المسيرة وإدارة التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية بجميع مرافقها، وذلك بهدف مواصلة ترسيخ مبادئ التدبير الديمقراطي والتشاركي والحكامة الجيدة من أجل مواجهة التحديات الآنية والمستقبلية.
وذكرت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، في بلاغ اليوم الجمعة، أنه تم إعداد هذا الميثاق بهدف عصرنة طريقة التسيير والتدبير وتجويد الخدمات وترسيخ المبادئ وتعزيز الممارسات التي تشكل أساس كل تنظيم فعال وأخلاقي وملتزم، يخدم مصالح المنخرطين وذوي حقوقهم، لاسيما على مستوى التوجهات الاستراتيجية للتعاضدية والمراقبة والمتابعة الفعالة لأنشطتها ومبادراتها.
وحسب البلاغ، سيعمل الطرفان، بموجب هذا الميثاق الذي تم اعتماده خلال أول اجتماع للمكتب المسير بعد انتخابه في 03 غشت 2019 بطنجة، على إرساء ممارسات شفافة ونزيهة وديمقراطية داخل التعاضدية العامة مع إشاعة روح فريق العمل، وتحديد الاختصاصات والمسؤوليات داخل الإدارة.
كما سيعمل الطرفان، يضيف المصدر نفسه، على ترسيخ دور التعاضدية العامة في المنظومة الصحية للدولة، بما يخدم مصلحة المرتفقين والاستمرار في تفعيل الجهوية الصحية وسياسة القرب، من خلال تقريب وتنويع وتجويد الخدمات المقدمة للمنخرطات والمنخرطين وذوي حقهم بما فيها الخدمات التكميلية، وتقليص الفوارق الخدماتية والمجالية في الولوج إليها، ومواصلة العمل على تفعيل مشروع فصل المهن من أجل ضمان ديمومة الخدمات الإدارية والاجتماعية والصحية وتحسين مؤشرات المردودية.
ويلتزم الطرفان أيضا، بموجب هذا الميثاق، بمواصلة تعزيز المكانة المتميزة للتعاضدية العامة كقاطرة للنظام التعاضدي، ورافدا أساسيا للاقتصاد الاجتماعي التضامني على الصعيدين الوطني والقاري، والحرص على تعزيز السمعة الطيبة التي تتمتع بها التعاضدية العامة في الأوساط التعاضدية الدولية.
وسجلت التعاضدية أن الجانبين تعهدا بالعمل على تعزيز دور التعاضدية العامة كمؤسسة مواطنة تساهم في التنمية البشرية المستدامة، ومحاربة الفقر والتهميش والإقصاء والهشاشة الاجتماعية، والانخراط الفعلي في النموذج التنموي الجديد الذي يعتبر رهانا استراتيجيا لمستقبل المملكة، ومفصليا في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمغرب الحديث. كما تم التنصيص في هذا الميثاق على الحرص الشديد على ضرورة التشبع بثقافة المرفق العام وأخلاقیاته من أجل خدمة الشأن العام بكل نزاهة وتفان.
وبهذه المناسبة، أعرب رئيس المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، عبد المولى عبد المومني، عن ارتياحه للنجاحات التي سجلتها التعاضدية والانجازات والمكاسب التي حققتها للارتقاء بالخدمات الاجتماعية والصحية والإدارية المقدمة للمنخرطين وذوي حقوقهم، تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يشدد على النهوض بالقطاع التعاضدي والحماية الاجتماعية والحد من الفوارق المجالية من أجل الولوج العادل للعلاج.
وسجل السيد عبد المومني أن كل مكونات التعاضدية العامة تستحضر بكل فخر واعتزاز المرامي والدلالات العميقة لمضامين خطاب العرش الأخير، الذي رسم معالم المستقبل وأسس لعهد اجتماعي جديد بما يخدم مصالح رعايا جلالة الملك الأوفياء ويحقق لهم العيش الكريم.