أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ،اليوم الأحد ، حدوث “خروقات” للهدنة في سوريا من جانب نظام الرئيس السوري بشار الاسد وروسيا باستمرارهما “في استهداف المدنيين ومواقع المعارضة المعتدلة”.
وأوضح الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنماركي كرستيان ينسين في الرياض ان الايام القادمة ستظهر “مدى مصداقية” النظام السوري وروسيا للالتزام بالهدنة التي دخلت حيز التنفيذ أمس السبت والرغبة في التوصل لحل سلمي للازمة في سوريا.
وأشار الى أن السعودية والاطراف الدولية تراقب سير تنفيذ الهدنة وتجري بينها مشاورات للتحقق عن مدى الالتزام بها من قبل جميع الاطراف وبخاصة نظام الاسد وروسيا.
و سجل الجبير أن روسيا مستمرة في عملياتها العسكرية رغم الهدنة بدعوى استهداف ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة “بينما هناك مؤشرات الى أن هذه العمليات تستهدف المعارضة المسلحة وهو ما دفع المبعوث الاممي الى سوريا دي مستورا للقيام باتصالات مع روسيا والنظام للتحقق منها”.
وشدد الجبير على “أهمية الالتزام بالهدنة لإنقاذ الشعب السوري من القتل والحصار لكن في حال فشلها فان الخطة (ب) جاهزة للتنفيذ بضرورة رحيل بشار الاسد عسكريا او سياسيا وعليه ان يختار أيهما يريد”.
وبخصوص التدخل البري في سوريا ، أكد الجبير استعداد السعودية للمشاركة بقوات خاصة ضمن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في حال قرر التدخل لمحاربة تنظيم (داعش)، مشيرا إلى أن السعودية لا تتخذ قرارا منفردة وانما تعمل بالتنسيق مع التحالف الدولي.
وفي الشأن المحلي ،أكد الجبير “استقلالية القضاء بالسعودية والتزامها باحترام حقوق الانسان لكنها في نفس الوقت لا تقبل بالتدخل في شؤون القضاء وكل ما يتعلق بشؤونها الداخلية وهي بالمثل تحترم الانظمة القضائية في الدول الاخرى”.
وفي ما يتعلق بمباحثاته مع نظيره الدنماركي ،أكد الجبير أن المباحثات كانت بناءة وايجابية وتناولت عددا من الملفات المتعلقة بالتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية اضافة الى الازمة في سوريا وضرورة التركيز على الحل السياسي والالتزام بوقف اطلاق النار.
من جانبه ، أعرب وزير الخارجية الدنماركي عن ارتياحه للمستوى المتطور الذي وصلت اليه العلاقات بين بلاده والمملكة ،مشيرا الى تطابق موقف البلدين تجاه العديد من القضايا وبخاصة الازمة في سوريا.
وأشار إلى أن العلاقات السعودية الدنماركية متميزة وتبذل جهود مشتركة لتطويرها بما يحقق مصالح البلدين ، سيما في المجالات الاستثمارية والتجارية وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آلسعود ، قد أجرى في وقت سابق اليوم الاحد ،مباحثات مع ولي عهد الدنمارك الأمير فريدريك هنريك أندريه الذي يزور السعودية برفقة وفد رفيع المستوى يضم وزير الخارجية كرستيان ينسين وعددا من المسؤولين.