تتابع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش بقلق شديد ارتفاع وتيرة البيدوفيليا في مدينة مراكش و نواحيها والا حكام القضائية المخففة التى لا ترقى لبشاعة و جسامة الفعل.
حيث توصل الفرع المحلي للجمعية مؤخرا بعدة حالات إغتصاب و إستغلال جنسي لقاصرات ومن ضمنها طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات تعرضت لمحاولة اختطاف واغتصاب قرب ملعب الكولف الملكي وهي في طريقها للمدرسة، و عاين حالة الطفلة (ر – م ) التي لم تبلغ بعد 16 سنة، حيث تم التغرير بها و اغتصابها عدة مرات وفض بكارتها من طرف المدعو محمد كوخو الذي كان يتربص بها و يهددها بشكل متواصل بالبوح للأسرة التي تقطن بجوار الدكان الذي يمارس فيه ساديته ،و يتابع المعني بالأمر في حالة إعتقال بملف عدد 2017/2640/1628.
إننا في الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، اذ نسجل إيجابية توقيف الشخص المعني ووضعه رهن إشارة القضاء، نؤكد مجددا أن إغتصاب الأطفال، واستغلالهم جنسيا ،يعد انتهاكا صارخا لحقوق الطفل،ومسا بكرامته وسمعته وتجاوزا للمواد 32،33′ و34 من اتفاقية حقوق الطفل، وجريمة يعاقب عليها القانون، وفعل شنيع مخالف لتوصيات اللجنة الاممية الخاصة بالطفل، والتي تدعو الدولة الى حماية الاطفال من الاستغلال الجنسي، والاستعمال الاستغلالي للاطفال جنسيا وفي المواد الذاعرة.
وحرصا منا على مصلحة الطفل الفضلى، وعلى إقرار العدل و الإنصاف ، لفائدة الضحايا و المجتمع، وسعيا منا لمواجهة ظاهرة البيدوفيليا وآثارها النفسية والإجتماعية على الضحايا، فإننا نعلن ما يلي
* فتح تحقيق شامل حول الواقعة وترتيب الجزاءات القانونية اللازمة.
* وضع حد للافلات من العقاب في جرائم الاغتصاب والاسنغلال الجنسي للقاصرات والقاصرين
* انصاف ضحايا الاغتصاب وفقا لقواعد العدل ، بتجاوز الاحكام المخففة التي تساعد على استمرار الظاهرة وتفشيها.
دعوتنا الجهات المختصة و على رأسها وزارة الاسرة والتضامن برفع كل أشكال التهميش والاقصاء الإجتماعي عن ضحايا الاغتصاب ونطالب بالعمل على ادماجهم في المجتمع، وذلك بتوفير مراكز ودور خاصة لرعايتهم وتعليمهم و متابعتهم النفسية ، وضمان كافة حقوقهم المكفولة قانونيا.