الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش _____              __     تدين بشدة القمع الدموي الأهوج الذي تعرض له معتصم الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.

0 406

ارتكبت  جحافل القمع في حدود الساعة الثانية والنصف من صباح الأحد 24 مارس الجاري، مجزرة حقيقية في حق الاستاذات و
الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، فقد استعملت القوات القمعية التي حاصرت المعتصم واغلقت كل المنافذ المؤدية لشارع محمد الخامس، كل اشكال المعدات وادوات التدخل ، من راجمات للمياه، الكلاب المدربة، العصي والهراوات، الدراجات النارية، وتحركت وفق مخطط مدروس بعد رص صفوفها نحو المعتصم منذ الساعة العاشرة ليلا من 23 مارس لتشديد الخناق على المعتصم حوالي الساعة من الليل، لتقوم بهجومها الغادر الجبان في غسق الليل ، مخلفة العديد من الجرحى والمعطوبين.

لم تكتفي جحافل القمع بتفريق المعتصم السلمي والحضاري من أمام مؤسسة البرلمان الذي غاب ساكنوه حتى لا يعاينوا الانتهاكات والمجزرة الرهيبة في حق الأساتذة.

حيث قامت القوات بمطاردة الاستاذات والأساتذة في شوارع وازقة الرباط مهددة حياة وامن وسلامة الاستاذات والأساتذة.
لقد تم التدخل الهمجي اما اعين وبحضور بعض الجمعيات الحقوقية والنقابات التعليمية ووسائل الاعلام، وتم بث جزء من تفاصيله مباشرة بواسطة النشطاء .

اننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، ندين وبشدة القمع الاهوج والمجزرة الرهيبة التي طالت الاساتذة الذين فرضت عليهم عقود الاذعان .

نعبر عن تضامننا ومساندتنا لنضالات التنسقية الوطنية حتى تحقيق المطالب العادلة والمشروعة للأستاذة ضحايا السياسات الارتجالية والتصفوية التي تنهجها الدولة في حق المدرسة العمومية.

نستنكر بشدة اقبار الحق في التظاهر السلمي وحرية الرأي والتعبير والاستعمال غير المبرر للعنف والقوة العمومية.

نحمل الحكومة مسؤولية هدر الزمن المدرسي للتلاميذ، وسياساتها الفاشلة في التعاطي مع المدرسة العمومية، ونرفض رفضا قاطعا حلولها الكارثية التي تسوقها لإجهاض وشيطنة اسرة التعليم وفي مقدمتها الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.بعد عقود الادعان .
نحيي عاليا  عزة النفس وصمود الاستاذات والاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وتشبتهن /هم بالدفاع عن الكرامة والحقوق

نؤكد أن المدخل الحقيقي لمعالجة القضايا التعليمية يمر عبر حوار شفاف وبدون شروط مسبقة ،وعلى قاعدة إحترام حقوق الانسان بين الدوائر المسؤولة والتنسيقية الوطنية للاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد والفرقاء الاجتماعيين.

نجدد انخراطنا في الدفاع عن المدرسة العمومية الضامنة للمساواة والجودة والمجانية ، وضد الخوصصة والتبضيع، ونعتبر ان الاستقرار المهني والوظيفي وتحسين شروط العمل ، والاهتمام بمطالب نساء ورجال التعليم، واعادة النظر في المناهج والبرامج والقطع مع الحلول الترقيعية واملاءات المؤسسات المالية الدولية ، كلها مداخل لرد الاعتبار وصيانة المدرسة العمومية وحمايتها.

عن المكتب
مراكش 24 مارس 2019

 

 

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد