الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد

0 435

عبد الله الكوت / بيان مراكش

في الوقت الذي يعاني فيه الإقليم من الهشاشة ومن البطالة ومن ندرة بل وغياب الإستثمارات وفشل الساسة في إخراج مخطط إقليمي تنموي واضح المعالم هناك من المسؤولين من يطمح للمزيد من حياة البدخ والرخاء ولو على حساب الأولويات، إنه المجلس الإقليمي بطاطا المقيمة دورته صبيحة اليوم والمنقسمة آماله ومطالبه إلى قسمين وشقين وبين المطالبين بالعمل بميزانية شبيهة بميزانية 2016 وبين جهة تسعى للمزيد وتسعى لجعلها ميزانية مضاعفة….ولاشك في أن سهام النقذ الحادة كانت موجهة فيما قبل للميزانية الماضية والمثيرة للإستغراب وللتساؤل في صفوف الرأي العام بالإقليم الذي علق عليها غاضبا بأنه الإسراف بدون معنى ولا قيمة ملايين وملايين من الدراهم من أجل الهاتف ومن أجل التنقل والكازوال والخرجات الإعلامية التي لا يزال المواطن بإقليم طاطا يبحث عن نتائج السفريات على المستوى الترابي بالمملكة بل وخارجها…..ساعات طويلة من النقاش الحاد دون أن يذكر مآال ميزانية 46 مليون المثيرة للإستغراب ساعات عديدة انتهت بفوز المطالبين بالعمل بنفس الميزانية الماضية عوض أن تزيد فضائح التبذير والإسراف من جديد.
هكذا جاءت دورة المجلس الإقليمي بطاطا الذي يعيش مسيروه في أوهام وبين أحضان وعشق الحياة وملذاتها وشهواتها الزائلة متناسين النقاط الأساسية التي كان لها أن تدرج بجدول أعمال 2016 وجدول أعمال اليوم وسنة 2019 وبالخصوص نقطة تهم القضاء على الفقر المتفشي داخل الأوساط العائلية بالإقليم والقضاء على الهجرة وجلب المستثمرين وتوفير أرضية مواتية لذلك وذلك باتخاذ زمرة من التدابير والقرارات التنظيمية التحفيزية والتشجيعية للإستثمار….عوض التقاط الصور وتسويق صورة نعمل من أجل مصلحة الإقليم.
الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد تستنكر وبشدة الواقع المزري الذي يتخبط فيه المجلس الإقليمي بطاطا وتستنكر التسيير الإنزوائي والإنغلاقي الذي يعيش فيه دون أن يخلق آليات للتشاور والحوار والقرب من المواطنين ومن همومهم عن طريق خرجات وزيارات ميداينة مكثفة بالإقليم برمته وتخصيص الوقت الكافي لكل مدشر ولكل دوار والإنصات والإصغاء الجيد لمآسي المواطنين واقتراحاتهم وطموحاتهم والعمل على ترتيب الأولويات وتوظيف آراء المواطنين في القرارات المتخذة وترجمتها عن طريق جدول أعمال يحمل النقاط الأساسية وذات الأولوية القصوى وترصد لها الميزانيات الكافية والإرادة الإصلاحية القوية…..عوض مجلس منتخب لا يرى المواطن مكوناته إلا بحلول الموعد الإنتخابي وهكذا الواقع السياسي لن يزيد للمواطن إلا المزيد من التمرد والمزيد من الإحتقان الإجتماعي والأمراض النفسية الخطيرة وغيرها من السلبيات المجتمعية التي غالبا ما تخلف آثارا سلبية ومشينة كالسرقة والدعارة والإدمان والإنتحار…..وغيرها من السلوكيات السلبية.
الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد على علم بوجود إشعار مسبق من طرف المجلس الأعلى للحسابات الذي سيقوم بفحص محاسباتي وتتبع لمسار توجه ميزانية 2016 وأين أنفقت؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
إننا وكجمعية الوطنية لمحاربة الفساد لا نبخس المجهوذات المبذولة والإنجازات المعمولة وإنما نيتنا خالصة وواضحة ترتكز على حب وطننا العزيز وملكنا المحبوب محمد السادس نصره الله وغيورين عن هذا الإقليم الذي نريد له أن يتقدم في مختلف المجالات بما فيه المجال السياسي والرقي بالفكر والتسيير….للأفضل.

قد يعجبك ايضا

اترك رد