الدار البيضاء .. تدريس الأديان يطرح قضايا ثقافية عدة منها التكوين الديني سواء للمواطن أو للمسؤولين على الشأن الديني بضفتي المتوسط (ملتقى)

0 745

قال السيد محمد الصغير جنجار، نائب رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية، إن موضوع تدريس الأديان يطرح قضايا ثقافية عدة منها التكوين الديني سواء للمواطن أو للمسؤولين على الشأن الديني بضفتي المتوسط .

وأضاف السيد جنجار، في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال ملتقى دولي نظمته المؤسسة حول موضوع “تدريس الدين، تدريس الوقائع والثقافات الدينية .. تحد مشترك في ضفتي المتوسط”، أن تدريس الدين يشكل إحدى مواضيع الساعة لاعتبارات ثقافية وسياسية وجيو-سياسية واجتماعية، وكذا للاختلاط الحاصل بسبب العولمة في مختلف مناطق العالم.

وأشار إلى أن هذه الندوة العلمية والأكاديمية، التي تعد ثاني ندوة نظمتها المؤسسة حول الموضوع لتقديم وتحليل تجارب البلدان بالضفتين في مجال تدريس الأديان، تشكل إحدى فضاء لمدارسة مسألة تدريس الدين في أبعادها التاريخية والاجتماعية والسياسية، فضلا عن كونها فرصة لتعمق النقاشات من أجل التبادل حول التجارب الإنسانية الفضلى في هذا المجال.

من جهته قال محمد حداد، أستاذ جامعي، إن موضوع تدريس الأديان يطرح بحدة لما يحيط بهذا الموضوع الديني من رهانات سياسية واجتماعية.

وأكد على أهمية الوقوف على طرق تدريس الدين الإسلامي وتحديث هذا التدريس وإدراج مقاربات جديدة في عملية التدريس، وهو جانب يحظى بتفكير كبير بالبلدان العربية والإسلامية، وكذا بالبلدان التي توجد بها أقليات مسلمة، فيما الجانب الآخر يهم تدريس الأديان الأخرى في إطار معولم مما يخلق الحاجة إلى التعرف على الأديان الأخرى.

وقال إن تناول هذين المجالين يكون من خلال التفكير في كيفية تطوير التدريس الديني كدين وحضارة وتاريخ، وكذا تطوير تدريس الديانات الآخرى في المجتمعات الإسلامية، مؤكدا على الدور الأساسي والريادي للجامعات في هذه العملية، وكذا جمعيات المجتمع المدني التي يمكن أن تساهم في ذلك.

وأكد على أهمية مجال تدريس الدين لما له من علاقة وطيدة بضمان السلام والتعايش بين الناس من مختلف الديانات في ظل الاحترام المتبادل والتعارف ودون إقصاء وتطرف وعنف وعداوة.

وتتوزع باقي محاور الندوة، بالأساس، إلى “التدريس الديني والوقائع الدينية في أوروبا”، و”التدريس الديني والوقائع الدينية في الشرق الأوسط والمغرب العربي”، و”تدريس الأديان بإفريقيا جنوب الصحراء”، و”مقاربات وتحديات في مجال الأديان”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد