قامت الكاتبة والمدربة في البرمجة اللغوية العصبية مديحة بناني، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، بتقديم إصدارها الجديد “Femme Émois”، بحضور شخصيات من عالم الفن والثقافة والإعلام.
وبمبادرة من مؤسسة الثقافات العالمية، وفي إطار تظاهرة أيام الخميس الثقافية والفنية والسوسيو اقتصادية للنادي الأولمبي للتنس بالدارالبيضاء ، شكل حفل تقديم وتوقيع هذا الكتاب فرصة سانحة للتعرف على قصة نجاح هذه المصممة، التي تحولت إلى رسامة معترف بها، والتي تحمل قلما لامعا ينبض بالحساسية الغارقة في الإنسانية.
وعن الرواية، التي صدرت قبل ستة أشهر عن دار النشر “Amalthée”، قالت السيدة بناني، في لقاء نظم بالمناسبة بشراكة مع جمعية (أصدقاء غوتنبرغ-المغرب)، إن هذا العمل الإبداعي هو تجميع لشهادات نساء يعانين من الألم، وإعادة تشكيل لـ 52 عاما من عمر الكاتبة، واستثمار للأربعين شهادة التي تغني سيرتها الذاتية، والتي سمحت لها بتطوير التقنيات والآليات لمساعدة النساء الراغبات في العثور على مسار أفضل.
وبالنسبة للمؤلفة ، فهذا الكتاب الجديد ، الذي يأتي عقب روايتيها “Lumières de femme” و”Ecris, vis, élève-toi”يعد تشخيصا لشهادات مختلفة ومتكاملة لنساء يعشن الألم والمعاناة والخوف وضيق الأفق.
واستطردت قائلة ” أنا أيضا عانيت من العنف الجسدي والتلاعب والانحراف بكل أشكاله خلال زواجي ، وكان علي القيام بعمل للخروج منه، ونجحت في ذلك،مما جعل مني الآن امرأة منفتحة “.
وفي تعليق له على الكتاب، أكد رئيس مؤسسة الثقافات العالمية إدريس العلوي المدغري أنه بفضل إصرارها تمكنت السيدة بناني من “كشف الحجاب عن الجروح الصامتة، مانحة الكلمة لتلك القلوب التي يكمن جمالها في تناغم الألوان واختلاف المواد”.
وأشار إلى أن هذا الحدث يندرج في طار سلسلة من الأنشطة الدورية والندوات المنظمة من طرف المؤسسة حول القصائد الشعرية العالمية رغبة في استقطاب المزيد من الضيوف من آفاق مختلفة من كتاب وفنانين وشعراء ولتبادل القيم المشتركة.
ويذكر أن مديحة بناني، المدربة في البرمجة اللغوية العصبية، تحظى باعتراف دولي بصفتها معالجة بالتنويم المغناطيسي وبالفن العلاجي ، وقد سبق لها أن حصلت على مجموعة من الشهادات في مجال تطوير القدرات الذاتية، وتعمل على تقاسم تجاربها كامرأة في مختلف المحافل والمؤتمرات داخل المغرب وخارجه .