انعقدت، اليوم الأربعاء، بالإسكندرية (شمال مصر) أعمال الدورة ال32 لمجلس وزراء النقل العرب، التي خصصت لبحث آليات التعاون في مجال النقل في المنطقة العربية. وناقش الاجتماع عدة بنود تتعلق بقطاع النقل العربي، في مقدمتها مقترح دراسة إنشاء البوابة الإلكترونية العربية لتسهيل نقل التجارة بين الدول العربية، ومراجعة حالة الاتفاقيات العربية في مجال النقل بما يتواءم مع الاتفاقيات الدولية ووضع آلية لمراجعة وتفعيل هذه الاتفاقيات.
وتميز افتتاح هذا اللقاء، بتسليم سفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى الجامعة العربية، السيد أحمد التازي رئاسة الدورة لموريتانيا.
واستعرض السيد التازي في كلمة بالمناسبة، الجهود التي بذلها المغرب طيلة سنة من توليه رئاسة مجلس وزراء النقل العرب، مبرزا أن هذه الرئاسة تميزت بالخصوص بالحرص على تفعيل وتنفيذ عدد من التوصيات والقرارات التي اتخذها المجلس في اجتماعاته السابقة.
وعبر الدبلوماسي المغربي عن استعداد المملكة المغربية المساهمة في إنجاز ما تم التوافق بشأنه داخل مجلس وزراء النقل العرب لاسيما إنشاء مركز عربي متخصص في النقل المستدام، ومشروع إنشاء مركز عربي استشاري للتحقيق في الحوادث البحرية ومشروع انشاء تجمع بحري عربي.
كما أعرب عن ترحيب المغرب بمبادرة إطلاق خط بحري مباشر بين الدول العربية والبرازيل لما سيكون له من أثر ايجابي في التكامل الاقتصادي بين المجموعتين.
وفي إطار دعم القضية الفلسطينة العادلة، ذكر السيد التازي بحرص المغرب المستمر على المساهمة في توفير التكوين والتأهيل اللازمين للأطر الفلسطينية في كل ما يتعلق بالبنية التحتية لوسائل النقل.
وسجل السفير أهمية قطاع النقل باعتباره قطاعا حيويا ومحوريا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتضمن جدول أعمال الاجتماع، محاور أخرى تتعلق بدعم الاقتصاد الفلسطيني وتنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس (2018-2022)، وقانون الاتحاد الأوروبي حول المنافسة العادلة في النقل الجوي ودور التكتل العربي والجهود المبذولة لحماية المصالح العربية المشتركة في مجال النقل الجوي. كما تدارس اللقاء طلب إنشاء مكتب إقليمي للمنظمة البحرية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.