أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ورئيس وزارء البحرين، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، خلال اجتماع مساء أمس الأربعاء بالمنامة، ضرورة دعم أواصر التعاون العربي وتعزيز الأمن العربي القومي، بمواجهة “التحديات والمخاطر التي تواجه الدول العربية في عالم يشهد اضطرابات على المستويين الاقتصادي والسياسي”.
وتطرق رئيس وزراء البحرين مع الرئيس التونسي، الذي حل أمس بمملكة البحرين في زيارة رسمية، إلى عدد من موضوعات التعاون الثنائي، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية.
وذكرت وكالة أنباء البحرين (بنا) أن الجانبين أشادا بالمسار المتقدم الذي تشهده العلاقات البحرينية التونسية، وأكدا حرص البلدين على تنمية تعاونهما في مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والارتقاء بها إلى “آفاق أوسع تعبر عن عمق علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين”.
وأكد رئيس الوزراء البحرين مساندة بلاده لتونس في كل ما يسهم في الحفاظ على أمنها واستقرارها، مشددا على أن التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها دول المنطقة تتطلب مزيدا من التعاون العربي المشترك الذي يعزز من قدرة الدول والشعوب العربية على تحقيق تطلعاتها على صعيد التنمية.
ومن جانبه، نوه الرئيس التونسي بما تشهده العلاقات البحرينية التونسية من “تطور وتقدم على كافة المستويات”، مؤكدا اهتمام بلاده بتنمية التعاون بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة.
وكانت حكومتا مملكة البحرين وتونس قد وقعتا، أمس بالمنامة، اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم، بحضور الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الباجي قائد السبسي.
ويتعلق الأمر بمذكرة تفاهم في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة، واتفاق تعاون في المجال الأمني، واتفاقية تعاون في مجال الدفاع، واتفاقية للنقل الجوي، وبرنامج تنفيذي لاتفاقية التعاون في المجال الصحي.
وعقد قائدا البلدين اجتماعا استعرضا خلاله العلاقات الأخوية “الوثيقة” التي تجمع البلدين والشعبين، وسبل تطوير وتنمية آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات. كما بحثا آخر التطورات والمستجدات الاقليمية والعربية والقضايا موضع الاهتمام المشترك.