الرئيس الفلبيني ينهي محادثات السلام مع المتمردين الماويين

0 567

قرر الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، مساء السبت، إنهاء محادثات السلام مع المتمردين الماويين، بعدما أعلن كلا الطرفين انتهاء وقف إطلاق النار الذي التزما به بشكل أحادي الجانب في محاولة منهما لحل نزاع مستمر منذ نصف قرن. وندد دوتيرتي، الذي سبق وأن أطلق سراح مسؤولين كبارا في حركة التمرد الماوية في مبادرة لدفع مفاوضات السلام قدما، “بشدة” بإعلان المتمردين استئناف القتال، مؤكدا استعداده للحرب ولو استمرت نصف قرن آخر.

وقال الرئيس الفلبيني “لقد طلبت من الجنود أن يستعدوا لحرب طويلة. لقد قلت إن (السلام) لن يحل خلال جيلنا”.

وكانت الحكومة الفلبينية وحركة التمرد الماوية “جيش الشعب الجديد” أعلنتا، كل على حدة، في غشت الماضي وقفا لإطلاق النار أحادي الجانب، في هدنة غير رسمية صمدت خمسة أشهر، بينما كانت المفاوضات بينهما تتواصل في روما.

غير أن دوتيرتي أعلن، مساء أمس السبت، أنه أمر مفاوضي الحكومة الموجودين في العاصمة الإيطالية “بأن يحزموا حقائبهم وأن يعودوا إلى الوطن” انسحابا من المفاوضات التي يجرونها في الخارج مع قادة المتمردين.

وأضاف دوتيرتي “لست مهتما بالتفاوض معهم (قادة التمرد). سأرفض الحديث في هذا الأمر مجددا”.

وخاطب المتمردين متوعدا إياهم بالقول “نحن نقاتل منذ 50 عاما وإذا أردتم أن تمددوها لخمسين عاما أخرى فليكن، سيسرنا أن نلبي طلبكم”.

و يأتي قرار الرئيس الفلبيني بعدما أعلن المتمردون الأسبوع الماضي انتهاء هدنة أحادية الجانب صمدت لخمسة أشهر، متهمين الحكومة ب “الغدر وانتهاك حقوق الإنسان”.

وردت الحكومة بالمثل، مؤكدة انتهاء وقف إطلاق النار الذي أعلنته من جانبها مع المتمردين.

وندد دوتيرتي أيضا بإقدام “جيش الشعب الجديد” الذي يبلغ عدد مقاتليه حوالى أربعة آلاف متمرد على قتل أربعة جنود في هجمات شنها الأسبوع الماضي، مؤكدا أن المتمردين أمطروا أحد الجنود ب 76 رصاصة.

وبدأت حركة التمرد الشيوعية في الفلبين سنة 1968 ، وقد حصد هذا التمرد المسلح، الذي يعتبر أحد أطول النزاعات في العالم، حوالى 30 ألف قتيل، بحسب الجيش.

قد يعجبك ايضا

اترك رد