أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اليوم الثلاثاء ، على أهمية التعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية العاملة في منطقة الجنوب اللبناني (يونيفيل) على نحو يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية الجنوبية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع عون مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا، ورئيس بعثة القوات الدولية وقائدها العام الجنرال ستيفانو دل كول، والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش.
وذكر بيان للرئاسة اللبنانية أن عون أبلغ المسؤول الأممي أن بلاده لا تزال تواجه معارضة إسرائيلية لترسيم الحدود البحرية في المنطقة الاقتصادية الخالصة (مناطق حقول النفط والغاز في البحر المتوسط) على الرغم من الاقتراحات التي قدمت في هذا الاتجاه، لافتا إلى ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا .
من جانبه، أكد لاكروا على أهمية التعاون مع الحكومة اللبنانية في مختلف المجالات لاسيما عمل قوات “يونيفيل” الدولية، مضيفا أن هذا التعاون أفضى إلى إبقاء الوضع هادئا في الجنوب، على الرغم من وجود بعض القضايا العالقة.
وبعد تشديده على الدور الذي يضطلع به الجيش في إطار حفظ السلام على الحدود، قال لاكروا إن مباحثاته مع عون تطرقت إلى التعاون بين السلطات اللبنانية وقوات “يونيفيل” التي تساهم في تهدئة الأوضاع رغم حصول بعض المشاكل التي يتم معالجتها بالتعاون مع السلطات اللبنانية.
يذكر أن مجلس الأمن كان أنشأ اليونيفيل عام 1978 للتحقق من انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عقب اجتياحها الأول له ثم قرر المجلس بعد الحرب الاسرائيلية على لبنان في صيف 2006 توسيع مهمة القوات وفقا للقرار 1701 لعام 2006.
وتضم اليونيفيل حاليا أكثر من 10 الاف و500 جندي وضابط من 41 دولة.