تم، أمس السبت، عرض شريط حول الرهانات الغذائية في فاس، وذلك في ختام مشروع “ليتز فود سيتيز” الذي يروم دعم المدن والمجالات الترابية في تدبير انتقالهم نحو نظم غذائية مستدامة.
ويجري إنجاز المشروع الذي تقوده الجمعية الفرنسية “ليتز فود سيتيز” في إطار اتفاق التوأمة بين فاس ومونبولييه، بغرض تشجيع انتاج غذائي يحترم البيئة وتكريس الثقة بين المستهلكين والمنتجين وتعميم الولوج إلى غذاء كاف وذي جودة.
كما يتطلع المشروع، وفق الجمعية المشرفة، الى توفير ظروف معيشية لائقة لفائدة الفلاحين، مع تشجيع تدوير النفايات العضوية في المدن والتزويد المحلي.
وعمدت مخرجتا الفيلم، على مدى شهرين، إلى اللقاء بالمهنيين وأخصائيي التغذية والمسؤولين المحليين والفاعلين في المجتمع المدني، من أجل استيقاء آرائهم ومقترحاتهم قصد تقييم الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية للنظام الغذائي بفاس.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت آنا فوشي، رئيسة الجمعية إن المشروع يهم 14 مدينة عبر العالم، ترتبط بتوأمة مع مدن فرنسية، مضيفة أن الفكرة هي اللقاء بمختلف الفاعلين في النظام الغذائي لهذه المدن لتشخيص سبل المساهمة في تحسين التغذية وحماية الأراضي الزراعية.
ويتناول الفيلم إشكاليات النظام الغذائي بفاس والحلول المطروحة، خصوصا المرتبطة بالانتاج مثل ولوج الماء والاستخدام المفرط للمبيدات والأسمدة مضيفة أنه تم التركيز بالخصوص، في ما يخص الاستهلاك، على ظاهرة الأسواق الممتازة والمنتجات المصنعة التي تؤثر على الممارسات الغذائية.
وجدير بالذكر أن جماعة فاس ستشارك في القمة الخامسة لعمداء ميثاق ميلان للممارسات الغذائية الحضرية، التي تنعقد من 7 الى 9 أكتوبر في مونبولييه. وسيمكن هذا الحدث المسؤولين الجماعيين لفاس من التبادل مع 200 عمدة حول الممارسات والابتكارات الممكنة لارساء نظام غذائي مستدام لفاس وضواحيها.
وبحسب بلاغ وزع بالمناسبة، فإن “التوصل الى انتاج واستهلاك مسؤولين من شأنه أن يتيح تحقيق توازن بيئي للمجالات الترابية وكذلك توفير فرص اقتصادية ومناصب شغل، مع الحفاظ على الثقافة والتقاليد المحلية”.
ويأتي عرض هذا الفيلم عقب ورشة نظمت بجماعة فاس لاستكشاف حلول جديدة لمختلف الإشكاليات المتعلقة بالنظام الغذائي المحلي، بمعية نخبة من الخبراء.