” الرياضة المغربية آفاق ومستقبل “.

0 327

بيان مراكش /هشام الدكاني

لقد تحول المجال الرياضي في عهد أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله ، من مجرد ممارسة للترفيه والحفاظ على الصحة أو المشاركة في المحافل الرياضية بمختلف أنواعها ، إلى أوراش ومشاريع تنموية كبرى ، وأضحت تشكل أحد محاور السياسة الإقتصادية والإجتماعية للمملكة.
وجاءت المبادرات الملكية السامية المتتالية لتعزز توجه المملكة لتحويل الرياضة إلى أولوية وخيار ٱستراتيجي يهدف إلى إبراز الأبعاد التنموية والإجتماعية والإقتصادية للقطاع ، وإيلاء جل قضاياه كل ما تستحقه من ٱهتمام وبالغ العناية.
فقد أثبتت الرياضة أنها أداة فعالة ومرنة لتعزيز أهداف السلام والتنمية ، وأدت دورا حيويا في العديد من القرارات المتعددة خصوصا في الآونة الأخيرة ، وهي أيضا من العناصر التمكينية المهمة للتنمية المستدامة ، ونعترف بالمساهمة المتعاظمة التي تضطلع بها الرياضة في تحقيق التنمية والسلام في سبيل بلوغ الأهداف المنشودة في مختلف المجالات.
لقد أضحت الرياضة مسخرة لعدة أغراض بين الدول والقارات وكذا الديانات ، عن طريق المناسبات الرياضية الضخمة ، وهذا يساعد على تحقيق عدة أهداف ٱجتماعية وٱقتصادية وسياسية سامية ، تعود بالنفع على الوطن والمواطنين.
ولعل كأس العالم لكرة القدم المقام مؤخرا بدولة قطر الشقيقة قد قدم للعالم بأسره ملحمة في العطاء والثناء بين جميع الشعوب العربية ، وأكد للجميع الرابط القوي الذي يجمع الملك بشعبه العزيز الوفي.
هذا جعل أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله يولي رعايته السامية بهذا القطاع تأسما بأبيه الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه منذ سنوات ، لكنها كانت على شكل سنوات عجاف بسبب السياسة الغير مجدية (لوزارة الرياضة) ، والتي تواثر عليها عدد من المسؤولين الذين فشلوا في السير قدما بهذا القطاع الحيوي المهمل…
فرغم المجهودات السامية لأمير المؤمنين من أجل الرفع من مستوى القطاع الرياضي ، الذي ولله الحمد يتوفر مغربنا الحبيب به على المادة الخام المتمثلة في الطاقات الشابة الواعدة ، التي تنتظر الفرصة من أجل المساهمة في الرقي والسمو بقاطرة البلاد وتمثيلها أحسن تمثيل في جميع المحافل بٱختلاف أنواعها ، لكن هناك لوبي يحول دون ذلك ، من بينهم بعض المسؤولين عن القطاع الذين يعلقون عدد من الملفات الساخنة في دروج أكل عليها الدهر وشرب ، ومنها من كان مصيرها سلة المهملات كما حصل من قبل حين ثم ٱختفاء الأرشيف الخاص بالرياضة في الوزارة!!!
وهذا ما لم نسمعه من قبل ، سواء داخل أو خارج الوطن ، بل إنه إهمال بميزة ممتاز؟؟؟
بالإضافة إلى السيطرة الكاملة لعدد من رؤساء الجامعات على نفس المؤسسات التي أصبح البعض منهم يعدها ملكا له وإرثا من بعده لأبنائه ، وهذا ما يعتبر من عجائب الدنيا الذي لم ولن تسمع عنه سوى بهذه الأرض السعيدة!!!
وما ذلك إلا عبارة عن تظافر جهود بين المطرقة والسندان…
لكن ، تأتي الإلتفاتة المولوية الشريفة لأمير المؤمنين مرة أخرى ، لتعلن عن مولود جديد تحت ٱسم:
” المكتب الوطني للرياضة O.N.S ” بعيدا عن الوزارة والأحزاب ، بقيادة السيد ” فوزي لقجع ” من أجل تصحيح المسار الرياضي بالمغرب وزجرا لكل الخروقات التي يعج بها القطاع منذ سنين عدة ، في ٱنتظار ما ستسفر عنه هذه المؤسسة المولوية الجديدة…
وحظ موفق لكل مواطن مغربي غيور عن هذا الوطن ملكا وشعبا.

قد يعجبك ايضا

اترك رد