الساعات الخصوصية(السوايع الإضافية)،وجه للإنتهازية،والبؤس والفشل

0 715
في خضم تنامي مظاهر ضعف الفهم والتحصيل والتعثر الدراسي،داخل الفصول الدراسية العمومية.وحتى بعض المؤسسات الخصوصية،والتي قد تكون راجعة الى عدة أسباب:إما تواضع أداء المدرس،أو مستوى التلاميذ المعرفية،أو للإكتظاض.وقلة الوسائل الديداكتيكيةالمختلفة،أو إنشغال الأسر بالحياة اليومية،وعدم التتبع والتواصل مع المدرسين والإدارة التربوية،وغياب أو قلة وضعف برامج الدعم التربوي الجماعي….حيث تلتجئ الأسر للساعات الإضافية الخصوصية،كحل تتوخى منه تحقيق الأمال والأحلام لأبناءها،ومع تكاثر المؤسسات التي تقدم دروس الدعم والتقوية في المدن والأحياء الشعبية.سواء كانت قانونية أو غير قانونية.تتعاقد مع مدرسين التعليم العمومي لأداء دروس خصوصية نهارا أو كذلك في الليل.مقابل مبالغ ماليةمهمة.وتلجأ هذه الأسرإلى  هذه الدروس الخصوصيةأو مايصطلح عليه “السوايع” ،قصد تنمية معارف ومهارات أبناءهم في مجموعة من المواد الدراسية،أو للتباهي والتفاخر بين الأقارب والجيران. فالساعات الخصوصية،يلتزم خلالها المدرس بمساعدة زبنائه التلاميذ،على الفهم وتنمية معارفه،وخبراته.تؤهله،لإجتياز فرض من فروض المراقبة المستمرة،أوإمتحان إشهادي في ظروف جيدة وميسرة،مقابل مبالغ ماليةللأستاذ،أو لتلك المؤسسة المتعاقدة معه. فإذا كان لدينا مدرسين أكفاء،ويقومون بواجبهم المهني على أحسن وجه وبجدية،في فصولهم الدراسية النظامية.فإن هناك البعض يجهدون أنفسهم،في الدروس الخصوصية” السوايع الاضافية”ويتقاعسون،في فصولهم الدراسية الرسمية،وغير آبهين،بمسؤولياتهم التربوية،أمام تلاميذهم الأبرياء. إن الدروس الخصوصية التي أأصبحت الأسر تتهافت عليها،سواء الميسورة،أو تلك ذات الدخل المحدود،تعكس الصورة الحقيقية التي بلغها تعليمنامن بؤس وفشل،ويستلزم الأمر تعبئة شاملة،تنخرط فيها كل الهيئات ذات الصلة بالمنظومة التعليمية من هيئات سياسية وجمعيات أباء وأولياء التلاميذ،ومجتمع مدني ،لإعادة الثقة لمدرستنا العمومية.   ذ. عبدالله إكي

 

L

 

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد