عاش السجن المحلي رأس الماء بفاس ، طيلة نهار اليوم السبت ، على إيقاع سبع مسابقات دينية نهائية على الصعيد الوطني، احتفاء بشهر رمضان المبارك.
وتندرج هذه النهائيات التي أثثها 121 نزيلا من مختلف سجون المملكة ضمنهم 17 من النساء، في إطار الاهتمام الذي توليه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة إدماج لنزلاء المؤسسات السجنية.
وتوزعت هذه المسابقات النهائية بين حفظ القرآن الكريم (13 نزيلا)، والترتيل (11)، وحفظ ترتيب سور القرآن الكريم (10)، وتفسير وشرح القرآن الكريم (10)، وحفظ الحديث النبوي الشريف (12)، والتفسير وشرح الحديث النبوي الشريف (7)، والإنشاد والمديح (58 نزيلا).
وقال المدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج لفاس-مكناس عز الدين شفيق إن هذه المسابقات الدينية تدخل ضمن سلسلة البرامج الثقافية والتعليمية والتربوية التي تنهجها المندوبية العامة من أجل تهييء السجناء لإدماج فاعل داخل المجتمع.
وتابع السيد شفيق في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التظاهرة مناسبة لإبراز مجموعة من الطاقات التي تزخر بها المؤسسات السجنية في مجالات الأنشطة الدينية، مضيفا أن السجناء المشاركين في مختلف هذه المسابقات أبانوا عن انضباط وعن علو كعبهم في كل مجال تباروا فيه.
وفي تصريح مماثل، عبر نزلاء متبارون عن شكرهم للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لإتاحة الفرصة للسجناء لإبراز مواهبهم خاصة في مجال حفظ القرآن وتجويده والتفسير، والتأكيد ، من خلال هذه الفرصة ، على أنهم “يظلون مواطنين مهما كانت درجة الجرم الذي ارتكبوه”.
وقد بلغ عدد السجناء الذين شاركوا في الإقصائيات المحلية المؤدية إلى المسابقات الدينية الجهوية ما مجموعه 1941 نزيلا ضمنهم 95 من الإناث، وذلك قبل بلوغ المرحلة النهائية بالسجن المحلي راس الماء، التي نظمت مسابقاتها بشراكة مع المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي المحلي بفاس.
وقد أقيم في ختام هذه المسابقات حفل إفطار بعد فقرات إنشادية وتوزيع شهادات تقديرية على الفائزين في مختلف المسابقات النهائية.