نجيب لمزيوق: بيان مراكش
رغم المجهودات التي تبذل لتطوير السياحة بعاصمة المرابطين من قبل المستثمرين وكذلك الوزارة الوصية فلازالت العشوائية وسوء التنظيم تنخر هذا الجسم الحيوي الذي بات يعد أهم مورد اقتصادي للمدينة الحمراء.
في جولة عادية بين بعض دروب المدينة القديمة و بالضبط حيث يتواجد عشرات دور الضيافة رصدت أعين بيان مراكش حالات متعددة لسياح في مشادات كلامية مع بعض الشباب ..بفضولنا الصحفي حاولنا الإقتراب من بعض الحالات وسألنا عن سبب تلك المشاكسات المتكررة في مدخل كل رياض ينشط في السياحة تفاجئنا بردود مجموعة من السياح ..يقول أحدهم أنه حجز بأحد رياض مراكش عبر العميل السياحي الإليكتروني(بوكينغ) وبعد وصوله للمطار استقل رفقة زوجته سيارة طاكسي إلى غاية مدخل تجمع سياحي بالقرب من دار الباشا ليجد مجموعة من الأشخاص بكراريس أو دونها يعرضون مساعدتهم لإيصال الزبناء إلى وجهتهم المقصودة، رافقه أحدهم إلى غاية الرياض ليفاجأ به يطالبه ب 40 اورو Euro كأجر مقابل خدمته..يقول ذات الزبون بأن هذا غير معقول وغير مقبول.
نفس الكلام عبر به لنا سواح أخرون..حاولنا التواصل مع بعض المهنيين بتجمع سياحي يقع بعرصة اوزال و الذين رحبوا بنا شاكرين جريدتنا الغراء على تناولها لهذا الموضوع المسكوت عنه و أكدوا لنا بدورهم أن هذه الحالات تتكرر يوميا ومع كل زبون قادم تمكنوا من إستقطابه في نقط مختلفة داخل المدينة القديمة..وأضاف أحد المهنيين أنه رغم أن الشرطة السياحية تلعب دور مهم في محاربة هؤلاء إلا أن الأمر يتفاقم يوما بعد يوم بسبب عدم تقديم أي بلاغات من المتضررين وكذلك كون بعض السياح تكون أوراقهم القانونية غير مكتملة فيتجنبون أي تواصل مع الجهات الأمنية ويعد مدخل عرصة اوزال المقابل لدار الباشا من أهم النقط السوداء حيث يتواجد هؤلاء المبتزون المتطفلون على الميدان..
وتساءل أحد المستثميرين عن كيف لوزارة تسعى إلى تخطي عتبة 26مليون سائح ولازالت هذه الفوضى تشوب هذا القطاع الحيوي المهم..
وفي الأخير ننقل وبكل أمانة ومن خلال جريدتنا الغراء بيان مراكش رسالة بعض السياح والمهنيين إلى الجهات المختصة مفادها التعجيل بحل هذا الموضوع وذلك بمحاربة هؤلاء المتطفيلين وتنظيم القطاع و تجويد الخدمات المقدمة..
كما نعد متتبعينا الأعزاء بتسجيلات صوت وصورة تحاكي واقع هذه الظاهرة وبشهادات حية لزبناء ومهنيبن.