السياسة بإقليم الحوز: الهدوء الذي يسبق العاصفة .

0 436

مراسل بيان مراكش زهير أحمد بلحاج

كلما اقترب موعد الاستحقاقات الانتخابية، يقترب معها إنزال المصعد للنزول إلى الميدان، لصلة الرحم مع الذين ابتكروا هذا المصعد لصعود المستشارين إلى مراكز القرار، وتدبير الشؤون المحلية والإقليمية والوطنية،على حساب الوعود، والبرامج،والولائم، وجمع الملفات،التي تنتظرها سلة المهملات، ليبقى زواج السلطة بالمال سيد الموقف، ليشن المتحكمون في مراكز القرار حملاتهم على أنقاض الهشاشة والإقصاء،والتهميش،لتبقى دار لقمان على حالها،استعمال المال وشراء الذمم، واستعراض وسائل النقل والسيارات لبهرجة الموسم السياسي، وإلقاء الخطب، ونهج بيداغوجيةالاستقطاب، وتجويدالوعود الفارغة، من خلال الصراعات السياسوية بين المكونات الحزبية، وتنزيل مبدأ البقاء للأصلح،إنه قانون الغاب،القوي يقتات على حساب الضعيف،لتكريس الفقر،والزيادة في الفوارق المجالية والاجتماعية، وتثبيث الطبقية، وإقصاء تكافؤ الفرص، وتصريف مال دعم الأحزاب لتحقيق برنامج عنوانه حبر على ورق،لتنتهي حفلة المهرجان بحملات تشتيت أوراق ألوان الأحزاب لتبدا معاناة عمال النظافة،في تنظيف الشوارع من مخلفات الحملات الانتخابية، لتطرح البرامج في مطارح الأزبال ويسدل الستار بإعلان نتائج الفوز والتنسيق لفبركة تحالف مريح ،وتوزيع لحوم الذبيحة إعلانا بنهاية الموسم بجميع طقوسه،في انتظار حلول الموسم القادم بعد خمس سنوات تمخض عنها تزييف المسار الديمقراطي وتبذير المال العام من أجل الحفاظ على مقعد الزعامة،دون الاكتراث لمصالح البلاد والعباد*.

قد يعجبك ايضا

اترك رد