السيد مزكوري مصطفى رئيس جمعية الرافدين للمغاربة المتضررين من حرب الخليج إقليم الجديدة.
متى تصرف تعويضات حرب الخليج ؟
القصة غير كاملة:
لقد انطلقت أفواج من المغاربة للعمل بدولة العراق من مدينة الجديدة سنوات 1979 و 1980 و1981 و1982 بعقود مشتركة مغربية عراقية وببرتكول خاص بالسائقين والعمال والفلاحين وكان العدد آنذاك أكثر من 900 فرد والجمعية الآن تضم 115 متضرر.
ودخلنا إلى العراق آنذاك وتفرقنا على جميع مدن العراق.وعايشنا الحرب العراقية الإيرانية . لكن مأساتنا الحقيقية ابتدأت عند غزو العراق للكويت حيث بدأت المعاناة الحقيقية لا سكن ولا أكل لا إنارة بسبب القصف من كل مكان وكانت معاناتنا كبيرة في هذه الحرب الطاحنة .
وبعد إجلائنا من العراق عن طريق الأردن عبر طائرة خاصة أوفدها إلينا جلالة الملك المرحوم الحسن الثاني ،من أجل إنقاذنا من سعار الحرب الطاحنة هناك أصبحنا من يومها عاطلين عن العمل وتركنا كل ما لدينا هناك من سكن وحاجيات وحلي وأرصدة بنكية ورجعنا ربنا خلقتنا وتركنا الجمل بما حمل سنة 1991 بدون تعويضات ولا ضمان اجتماعي ولا تقاعد!!
الأمم المتحدة تصدر قرارا بصرف تعويضات للمتضررين من الأضرار الناجمة عن غزو العراق للكويت :
دفعت لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة المتعلقة بحرب الخليج تعويضات لأكثر من 1.5 مليون مطالِب في جميع أنحاء العالم.
وتأسست اللجنة في عام 1991 بوصفها جهازا فرعيا لمجلس الأمن الدولي، وفقا لقراري مجلس الأمن 687 (1991) و692 (1991) لمعالجة المطالبات ودفع التعويضات عن الخسائر والأضرار التي يتكبدها الأفراد، والشركات والحكومات والمنظمات الدولية كنتيجة مباشرة لغزو العراق واحتلاله للكويت .
وظللنا نطالب بهذه التعويضات منذ سنة 1991 حتى 2006 وملفاتنا كلها جاهزة ومثبتة بالبيانات والأدلة والبراهين كعقود الشغل بالعراق وشواهد الإقامة وتصاريح العمل وغيرها من الوثائق المتعلقة بالملف،
لكن صرف بعض هذه التعويضات رغم هزاالتها (40000 درهم مقسمة على شطرين ) لم يكن كاملا حيث لم يستفد منها كل المتضررين و استفاد منها البعض دون الآخر .
و بسبب تأخر منح التعويضات المستحقة ظللنا دون جدوى ننتظر و نطالب بحقوقنا للتعويض عن الأضرار البالغة رغم تعاقب الحكومات و منا من قضى نحبه ومنا من ينتظر والآن أغلبنا بلغ من العمر عتيا و نعاني من الأمراض المزمنة كداء السكري والفشل الكلوي بلغ عدد تصفية الدم لبعضنا 3حصص أسبوعيا .
ولا ننكر أن ملفنا لم ير النور ولم يؤخذ بالجدية اللازمة إلا في عهد وزير الخارجية الحالي السيد ناصر بوريطة جزاه الله خيرا الذي أعطى تعليماته للمصالح المختصة من أجل حل الملف حيث أصبحت قضيتنا محط اهتمام المصالح المختصة لدى وزارة الخارجية والتعاون ببلادنا وعلى رأسها مديرية الشؤون القنصلية والإجتماعية للمغاربة المقيمين بالخارج حيث طلب منا المسؤول الأول على هذه المصلحة أسماء المتضررين مع ملفاتهم وكان آخر اجتماع معه في شهر يوليوز من السنة الجارية لذا نطالب من أجل إتمام حل هذا الملف لأن منا من قضى نحبه ومنا من ينتظر……