الشطط في السلطة، يدفع بقائد قيادة السويهلة إلى تخريب حوالي400 شجرة زيتون..

0 19٬516

ما هكذا تورد الإبل يا سيدي القائد.
في عملية نوعية أقدم عليها قائد قيادة السويهلة ضواحي مراكش أمس الثلاثاء 6 أبريل من العام الحالي، بإعطاء أوامر لرجاله بانتزاع وتخريب حوالي 400 شجرة زيتون من ضيعة تعود ملكيتها لشخص و متواجدة بمنطقة أولاد العيادي.

و فور علمنا بالواقعة، إنتقلت جريدة بيان مراكش إلى عين المكان و عاينت تدخلات رجال السلطة وهم يعبؤون الشاحنات بأشجار الزيتون، بعدها إلتقى صحفي بجريدة بيان مراكش بالسيد قائد قيادة السويهلة يستفسره حول ما وقع، حيث أجابه القائد بتعجب، من أخبرك عن هذا الموضوع ، في جهل منه بأن لا شيئ يخفى إلا ما أراد الله أن يخفى، بعدها تابع السيد القائد كلامه ” أنا أريد صاحب الأرض لكي أحرر له محضر و ارسله للسجن “، و هذه رسالة واضحة قالها بطريقة جبروتية مع العلم أن صاحب الأرض إقتناها بماله الخاص و لا تلاحقه أي نزاعات سوى أن السيد القائد حشر نفسه طرفا في قضية خرقه للقانون، إذ أصدر حكما جائرا في حق حوالي 400 شجرة و قام بدور المحكمة و القضاء و نسج على هواه حكمه هذا في حصرة وذهول الملاحظين الذين عاينوا أحداث هذا الحكم ، و كيف استعمل الشطط في السلطة تجاه هذا مواطن واتجاه هذه الأشجار.

حسب مصدر موثوق كشف لجريدة بيان مراكش على أن هذا القائد كان يشتغل قبل مجيئه لمراكش بقيادة بنسليمان، إذ ترك وراءه هناك مسار حافل ومليئ بالخروقات و التجاوزات التي طالته خلال مهامه ، ليلتحق بمراكش و يتم تعينه على قيادة الوداية التي لم تسلم هي الأخرى من بسط نفوذه و المساهمة في نشر ظاهرة البناء العشوائي و غض الطرف عن بعض و قمع البعض، ليحط الرحال غير بعيد بقيادة السويهلة القربة جدا من قيادة الوداية التي كان يرأسها، فربما لم يعي هذا القائد الدرس جيدا و لم يأخد العبرة من كثرة التنقيلات التي تطاله، جاء مجددا لرسم مسار جديد داخل تراب هذه الجماعة التي عرفت خروقات عديدة يشهد لها دوار أيت العطاوي التابع لقيادة السويهلة و تتمثل في انتشار البناء العشوائي أمام مرأى الناس و السلطات المسؤولة التي تتستر عن ذلك دون تحريك ساكن، زيادة على استغلال الفرشة المائية عن طريق حفر أبار بدون رخص قانونية، ناهيك عن ما يحدث في سوق الأربعاء و ما يعرفه من مظاهر استغلال الباعة المتجولين من طرف رجال السلطة في مظاهر لا تليق بسمعة المهنة.

القائد الذي جاء ليحارب رجال السياسة بالمنطقة، أصبحت له علاقات مهمة داخلة الجماعة و إن كانت سرية، فهي تخالف ماجاء من أجله ، إذ أصبح من المؤيدين لأحد السياسيين النافذين وبدأ يوسع نفوذه أكثر و بسط سيطرته.

ومع كل هذه التراكمات و الخروقات الموجودة نطالب السيد والي جهة مراكش أسفي و السيد وزير الداخلية بالتدخل العاجل و النظر في هذه النازلة التي خلف إتلاف حوالي 400شجرة، و كذلك فتح تحقيق في العديد من الخروقات التي تطال هذه الجماعة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد