الفاعل الجمعوي بالمغرب بين الحر والعبد .

0 545

نجيب لمزيوق: بيان مراكش

بعد التحولات السياسية الاخيرة التي عرفتها بلادها والتي تواكب التحولات الدولية والاقليمية تنامت لدينا فكرة العمل الجمعوي بمبادرة من مغاربة المهجر الذين كانوا شركاء في مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بالبلدان التي اقاموا بها فارتأو محاولة تكريسها بالمغرب كبادرة ساهمت كثيرا في النهوض بالمجتمات الاوروبية..
المجتمع المدني هو المؤسسات والمنظمات غير الحكومية التي يقوم نشاطها علي العمل التطوعي.
ولا تعارض مطلقا بين المجتمع المدني والمجتمع الرسمي أو الدولة، فلا يمكن قيام مجتمع مدني قوي في ظل دولة ضعيفة بل هما مكونان متكاملاً يميز بينهما توزيع الأدوار وليس الانفصال الكامل.
كذلك فإن استبعاد الأحزاب السياسية من تعريف المجتمع المدني لا يعني أنها خارج الموضوع، لأن الأحزاب طليعة لقوي اجتماعية تعبر عن مصالحها وتسعي للوصول إلي سلطة الدولة وتهتم كثيراً بمؤسسات المجتمع المدني وتسعي للتجنيد من صفوفها، وبالتالي هناك مساحة مشتركة بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي تشغلها حركة الأحزاب السياسية.
والمجتمع المدني هو نتاج للتطور الرأسمالي إلا أنه ليس شأناً رأسمالياً بحتا بل يمكن أن تحقق من خلاله مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية مصالحها مثل النقابات العمالية واتحادات صغار المنتجين والمستهلكين.
والمجتمع المدني هو نسيج متشابك من العلاقات التي تقوم بين أفراده من جهة، وبينهم وبين الدولة من جهة أخرى. وهي علاقات تقوم علي تبادل المصالح والمنافع، والتعاقد والتراضي والتفاهم والاختلاف والحقوق والواجبات والمسئوليات، ومحاسبة الدولة في الأوقات التي يستدعي فيها الأمر ذلك.
ومن جهة إجرائية، فإن هذا النسيج من العلاقات يستدعي أن يتجسد في مؤسسات طوعية اجتماعية واقتصادية وثقافية وحقوقية متعددة تشكل في مجموعها القاعدة الأساسية التي ترتكز عليها مشروعية الدولة من جهة، ووسيلة محاسبتها من جهة أخرى.
والمجتمع المدني هو مجتمع مستقل إلي حد كبير عن إشراف الدولة المباشر، فهو يتميز بالاستقلالية والتنظيم التلقائي وروح المبادرة الفردية والجماعية، والعمل التطوعي، والحماسة من أجل خدمة المصلحة العامة، والدفاع عن حقوق الفئات الضعيفة، ورغم أنه يعلي من شأن الفرد إلا أنه ليس مجتمع الفردية بل علي العكس مجتمع التضامن عبر شبكة واسعة من المؤسسات.
وتزداد أهمية المجتمع المدني ونضج مؤسساته لما يقوم به من دور في تنظيم وتفعيل مشاركة الناس في تقرير مصائرهم ومواجهة السياسات التي تؤثر في معيشتهم وتزيد من إفقارهم، ودوره في نشر ثقافة خلق المبادرة الذاتية، ثقافة بناء المؤسسات، ثقافة الإعلاء من شأن المواطن، والتأكيد علي إرادة المواطنين في الفعل التاريخي وجذبهم إلي ساحة الفعل التاريخي والمساهمة بفعالية في تحقيق التحولات الكبرى للمجتمعات حتي لا تترك حكرا علي النخب الحاكمة…
وبعد سنوات من الانفتاح الذي فتح الباب لتناسل الالاف الجمعيات. يبقى السؤال هل فعلا حققت المرجوا منها ؟؟
هل استطاعت تنزيل ماانزلته مثيلاتها باوربا ودول الغرب المتقدمة وبل حتى بعض الدول النامية..
حقيقة هناك بعض الجمعيات ببعض المدن التي استطاعت فرض ذاتها وبصم اسمها لما قامت بها من اعمال جمعوية مميزة
في مجموعة من المدن الكبرى بل وحتى بعض مدن المغرب المنسي..
غير انه من جهة اخرى امسى العمل الجمعوي لدى البعض وسيلة للاسترزاق والاتجار بمٱسي الضفاء عندما تحول الى اداة بيد السياسيين يحققون من خلالها مٱربهم الشخصية..
فان كان الفاعل الجمعوي هو نموذج للمواطن المتطوع الحر الذي يكتسي الشجاعة بالترافع عن قضايا المواطنين لدى مؤسسات وهيئات الدولة من موقعه السامي امسينا نشاهد صور مقززة لاشباه الجمعويين وهم يتملقون بشكل مفضوح للمسؤلين منتخبين كانوا او رجال سلطة لكسب ودهم ورضاهم لتحقيق مأربهم الخاصة من خلالهم.. بل واحيانالايحققون اي فائدة تذكر من ورائهم غير جعل انفسهم عبيدا طوعيين في خدمة السياسيين والسلطة مجهزين على الاسس السامية للفاعل الجمعوي ومكانته التقديرية داخل المجتمع فبات هذا النوع من الفاعليين الجمعويين كالغراب الذي حاول تقليد مشية الحمامة والنتيجة لا هو تعلم مشيتها ولا هو حافظ على مشيته….
.

التي عرفتها بلادها والتي تواكب التحولات الدولية والاقليمية تنامت لدينا فكرة العمل الجمعوي بمبادرة من مغاربة المهجر الذين كانوا شركاء في مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بالبلدان التي اقاموا بها فارتأو محاولة تكريسها بالمغرب كبادرة ساهمت كثيرا في النهوض بالمجتمات الاوروبية..
المجتمع المدني هو المؤسسات والمنظمات غير الحكومية التي يقوم نشاطها علي العمل التطوعي.
ولا تعارض مطلقا بين المجتمع المدني والمجتمع الرسمي أو الدولة، فلا يمكن قيام مجتمع مدني قوي في ظل دولة ضعيفة بل هما مكونان متكاملاً يميز بينهما توزيع الأدوار وليس الانفصال الكامل.
كذلك فإن استبعاد الأحزاب السياسية من تعريف المجتمع المدني لا يعني أنها خارج الموضوع، لأن الأحزاب طليعة لقوي اجتماعية تعبر عن مصالحها وتسعي للوصول إلي سلطة الدولة وتهتم كثيراً بمؤسسات المجتمع المدني وتسعي للتجنيد من صفوفها، وبالتالي هناك مساحة مشتركة بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي تشغلها حركة الأحزاب السياسية.
والمجتمع المدني هو نتاج للتطور الرأسمالي إلا أنه ليس شأناً رأسمالياً بحتا بل يمكن أن تحقق من خلاله مختلف الطبقات والفئات الاجتماعية مصالحها مثل النقابات العمالية واتحادات صغار المنتجين والمستهلكين.
والمجتمع المدني هو نسيج متشابك من العلاقات التي تقوم بين أفراده من جهة، وبينهم وبين الدولة من جهة أخرى. وهي علاقات تقوم علي تبادل المصالح والمنافع، والتعاقد والتراضي والتفاهم والاختلاف والحقوق والواجبات والمسئوليات، ومحاسبة الدولة في الأوقات التي يستدعي فيها الأمر ذلك.
ومن جهة إجرائية، فإن هذا النسيج من العلاقات يستدعي أن يتجسد في مؤسسات طوعية اجتماعية واقتصادية وثقافية وحقوقية متعددة تشكل في مجموعها القاعدة الأساسية التي ترتكز عليها مشروعية الدولة من جهة، ووسيلة محاسبتها من جهة أخرى.
والمجتمع المدني هو مجتمع مستقل إلي حد كبير عن إشراف الدولة المباشر، فهو يتميز بالاستقلالية والتنظيم التلقائي وروح المبادرة الفردية والجماعية، والعمل التطوعي، والحماسة من أجل خدمة المصلحة العامة، والدفاع عن حقوق الفئات الضعيفة، ورغم أنه يعلي من شأن الفرد إلا أنه ليس مجتمع الفردية بل علي العكس مجتمع التضامن عبر شبكة واسعة من المؤسسات.
وتزداد أهمية المجتمع المدني ونضج مؤسساته لما يقوم به من دور في تنظيم وتفعيل مشاركة الناس في تقرير مصائرهم ومواجهة السياسات التي تؤثر في معيشتهم وتزيد من إفقارهم، ودوره في نشر ثقافة خلق المبادرة الذاتية، ثقافة بناء المؤسسات، ثقافة الإعلاء من شأن المواطن، والتأكيد علي إرادة المواطنين في الفعل التاريخي وجذبهم إلي ساحة الفعل التاريخي والمساهمة بفعالية في تحقيق التحولات الكبرى للمجتمعات حتي لا تترك حكرا علي النخب الحاكمة…
وبعد سنوات من الانفتاح الذي فتح الباب لتناسل الالاف الجمعيات. يبقى السؤال هل فعلا حققت المرجوا منها ؟؟
هل استطاعت تنزيل ماانزلته مثيلاتها باوربا ودول الغرب المتقدمة وبل حتى بعض الدول النامية..
حقيقة هناك بعض الجمعيات ببعض المدن التي استطاعت فرض ذاتها وبصم اسمها لما قامت بها من اعمال جمعوية مميزة
في مجموعة من المدن الكبرى بل وحتى بعض مدن المغرب المنسي..
غير انه من جهة اخرى امسى العمل الجمعوي لدى البعض وسيلة للاسترزاق والاتجار بمٱسي الضفاء عندما تحول الى اداة بيد السياسيين يحققون من خلالها مٱربهم الشخصية..
فان كان الفاعل الجمعوي هو نموذج للمواطن المتطوع الحر الذي يكتسي الشجاعة بالترافع عن قضايا المواطنين لدى مؤسسات وهيئات الدولة من موقعه السامي امسينا نشاهد صور مقززة لاشباه الجمعويين وهم يتملقون بشكل مفضوح للمسؤلين منتخبين كانوا او رجال سلطة لكسب ودهم ورضاهم لتحقيق مأربهم الخاصة من خلالهم.. بل واحيانالايحققون اي فائدة تذكر من ورائهم غير جعل انفسهم عبيدا طوعيين في خدمة السياسيين والسلطة مجهزين على الاسس السامية للفاعل الجمعوي ومكانته التقديرية داخل المجتمع فبات هذا النوع من الفاعليين الجمعويين كالغراب الذي حاول تقليد مشية الحمامة والنتيجة لا هو تعلم مشيتها ولا هو حافظ على مشيته….
.

قد يعجبك ايضا

اترك رد