الفاو تعتمد معايير جديدة للحد من الانتشار العالمي للآفات والأمراض النباتية

0 528

تبنت الهيئة المسؤولة عن إبعاد أخطار الآفات و الأمراض النباتية والتجارة الآمنة للنباتات معايير دولية جديدة لمنع الآفات النباتية من عبور الحدود والانتشار.

و ذكرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، في بيان لها، أنه تم اعتماد هذه المعايير، التي تشمل بروتوكولات التصدي للآفات سريعة الانتشار مثل مرض اللفحة البكتيرية و ذبابة الفاكهة الشرقية، خلال الاجتماع السنوي لهيئة تدابير الصحة النباتية المنعقد هذا الأسبوع (1-5 أبريل) بروما. وتعتبر هيئة تدابير الصحة النباتية التابعة للفاو الجهاز الدولي الذي يحكم الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، وهي الهيئة الدولية الوحيدة المكلفة بوضع و تنفيذ معايير الصحة النباتية المعترف بها من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم واتفاق منظمة التجارة العالمية بشأن الصحة والصحة النباتيةلتسهيل التجارة الآمنة وحماية صحة النبات.

وبهذه المناسبة، قال بوكار تيجاني، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)إنه “بالنظر لتزايد حجم التجارة و معدل السفر، أصبحت الآن مخاطر انتشار آفات النباتات في مناطق جديدة عبر الحدود مرتفعة أكثر من أي وقت مضى. وفي كل يوم، نشهد عددا مروعا من التهديدات المحدقة بصحة نباتاتنا، وهذا يمتد ليهدد صحتنا وبيئتنا واقتصادنا”.

وتقدر الفاو نسبة ما يضيع من الانتاج العالمي من المحاصيل بسبب الآفات بين 20 إلى 40 بالمائة. وفي كل عام، تكلف الأمراض النباتية الاقتصاد العالمي حوالي 220 مليار دولار، والحشرات الغازية حوالي 70 مليار دولار أمريكي.

و أضاف تيجاني أن “العديد من المزارعين والحكومات يكافحون من أجل درء الآفات والأمراض المدمرة التي تعتبر جديدة بالنسبة لهم. وتمنحهم الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات الأدوات والمعارف اللازمة للحفاظ على صحة نباتاتهم ومنع الآفات من التنقل بين الحدود.

و اعتمدت الاتفاقية الدولية لحماية النباتات معايير جديدة هذا الأسبوع، من بينها معيار جديد لتقديم التوجيه والإرشاد بشأن أفضل طرق تبخير النباتات. و يحدد هذا المعيار متطلبات درجات الحرارة والمدة الزمنية وكمية مواد التبخير اللازمة لتكون عملية التبخير فعالة ويقدم حلولا لتقليل تأثير عملية التبخير على البيئة- على سبيل المثال، من خلال استخدام تكنولوجيا الاسترداد لتقليل انبعاثات الغاز.

أما بروتوكولات تشخيص الآفات فتصف إجراءات وأساليب التشخيص الرسمي لستة آفات، من بينها مرض اللفحة البكتيرية وذبابة الفاكهة الشرقية. ويبقى من الضروري جدا ضمان التشخيص الصحيح للآفات لاتخاذ إجراءات سريعة لإدارتها.

وأشارت إلى أن اللفحة البكتيرية تهاجم المحاصيل المهمة اقتصاديا مثل الزيتون والحمضيات وأشجار البرقوق والعنب. و منذ عام 2015 ، انتشرت البكتيريا بسرعة من الأمريكيتين إلى أوروبا وآسيا.

وبمجرد أن تصيب مرض اللفحة البكتيرية النباتات فإنها تبقى فيها و تمنع وصول الماء إليها إلى أن تموت النبتة أو تصبح ضعيفة للغاية بحيث لا يمكنها أن تثمر.

وفي إيطاليا، أدت البكتيريا إلى الإضرار بـ180،000 هكتار من بساتين الزيتون، يبلغ عمر العديد من هذه الأشجار قرونا عديدة- كما أن تهديدها لا يقتصر على اقتصاد إيطاليا فحسب بل اقتصاد جميع بلدان البحر المتوسط.

وأثرت ذبابة الفاكهة الشرقية على العديد من الأشجار مثل الأفوكادو والموز والجوافة والمانجو في 65 دولة على الأقل، وتسببت بخسائر سنوية تقدر بحوالي 2 مليار دولار أمريكي في أفريقيا بسبب حظر الواردات التجارية.

وفي هذا السياق، قال السيد جينغ يوان شيا المكلف بتنفيذ الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات انه “على الرغم من التأثير المتصاعد للآفات النباتية، ما يزال هناك شح في الموارد اللازمة لمواجهة هذه المعضلة.

و يناقش اجتماع هيئة تدابير الصحة النباتية على الخصوص الآلية التي يمكن من خلالها تحفيز تعاون دولي واسع النطاق لدعم سياسات الصحة النباتية على كافة الأصعدة،مما يسهم بشكل كبير في أجندة التنمية المستدامة 2030”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد