محمد صابري /بيان مراكش
لا شك أن الفيسبوك يعتبر موقعا إجتماعيا للتعارف، وتناقل الأخبار، إلا في قرية سيدي بطاش أصبح سدل منيعا يشكل خطرا على المفسدين أصحاب الأطماع الخبيثة .ومع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية ،وكما هو الشأن في كل بقاع الأرض ،هناك دائما أطيافا من المجتمع غيورة على وطنها ،تريد التغيير للأفضل وتنمية مجتمعها، كذلك هو الحال في قرية سيدي بطاش .شباب غيور ترك التفكير في قوت يومه حتى يفكر في التنمية والتغيير تنديدا وتنفيذا لنداء الوطن .وعندما نذكر التغيير لا بد لنا من التغيير ومحاربة المفسدين وهذا ما يفعله الشباب بدورهم فصفاتهم لا تتعدى طلاب جامعة ومياومين لكن الأفعى السامة عندما تحس بالخطر تتأهب لتهاجم وتلسع .كذا هو الحال فالشباب يتكلمون في كتاباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي عن الأشخاص المعنويين و لا يقصدون أحدا مباشرة .ولا يشهرون أو يشوهوا سمعة أحد .ولا ينشرون عبارات توحي على العنف والكراهية .وهنا ندرك ثقافة ووعي الشباب .لكن المثل المغربي يقول المحسوس ممسوس ( مول لفز كيقفز). فإذا بهم يتفاجئون بشردذمة تحاربهم. منهم من ينحاز للسياسيين ومنهم من هو مدفوع من طرفهم. بحيث يتلقى الشباب في الشارع عدة مضايقات ،من بينها أسوأ عبارات السب والشتم والتهديد .ويتلقون اتهامات كيدية وهذه الأعمال في حد ذاتها يعاقب عليها القانون، لانه يمس بحياة الفرد داخل المجتمع ولا تتوانى أعمال هؤلاء المفسدين وشرذمتهم عن نصب أفخاخ لإسقاط الشباب البطاشي الغيور على قريته خاصة. ووطنه عامة. ومن هنا نستنتج عن السياسة أصبحت حرفة يركبها الرجعيين بدون وعي ،لاسيما في قرية سيدي بطاش .فالحرب السياسية الدائرة على كرسي الانتخابات لا تكاد تنتهي الا بالمشاكل في كل سنة. لكن نية هذا الوطن الشريف لا تخرج سليمة لمن لا غيرة له عليه، فإما أن تكون وطنيا أو أن تكون خائنا .ولا مصطلح بينهما وهؤلاء الشباب الفيسبوكي لا حول ولا قوة له .وطاقته الوحيدة هي الإيمان بالتغيير والثقة في دولة المؤسسات والقانون الذي يسهر على تطبيقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره وما يجعلهم يتكلمون عنه هوأنهم يدركرون أن حق التعبير عن الرأي مكفول لهم طبقا للدستور الذي هو أسمى قانون في المجتمع والمنظم له،
لكن لا يجب التهاون بخبث المفسد لأنه يرى فيك قاطع صنبور العسل عنه ،وهذا ما يجعله يستعمل كل الوسائل لتحقيق غايته .ويريد بهذا أن يقحم الكل في الصف الأمامي ،وهو وراء الستار خوفا على مصلحته ليبقى السؤال المطروح :من سيورط ؟ أم أن الاستحقاقات الانتخابية ستمر بسلام في قرية سيدي بطاش؟؟.