قرية تنصت آسفة
للحن طائر جريح
إنه طائر القرية الوحيد
إنه قط القرية الوحيد
الذي التهم نصفه
فكف الطائر عن الغناء
وكف القط عن المواء
وعن لحس أنفه
وأعدت القرية للطائر
جنازة مهيبة
والقط المستدعى
يمشي خلف نعش التبن الصغير
حيث يتمدد الطائر الميت
تحمله طفلة صغيرة
لاتكف عن البكاء
– لو علمت أن ما حدث سيحزنك إلى هذا الحد
قال لها القط
لكنت التهمته بكامله
ولحكيت لك بعد ذلك أني رأيته يطير
يطير إلى أقصى الدنيا
هناك غاية في البعد
فلا نرجع منه أبدا
لكنت أقل أسى
فقط بعض الحزن والأسف
لاتقم أبدا بأنصاف الأعمال .
** ترجمة : جمال الدين العمارتي