القناة الأمريكية ( سي بي إس 4 دانفر) تنجز روبورتاجا حول المسابقة الدولية “ديكاتلون الطاقة الشمسية الإفريقي”
سلطت القناة التلفزيونية الأمريكية (سي.بي.إس4 دانفر)، من خلال روبورتاج مصور، الضوء على مشاركة عدد من طلبة مدرسة المناجم بكولورادو في مسابقة ” سولار ديكاتلون أفريكا” ، التي تجري أطوارها في مدينة بنجرير المغربية، والتي يوظف فيها هؤلاء الطلبة مهاراتهم الهندسية أسوة بنظرائهم من مختلف مناطق العالم.
وأبرزت القناة التلفزية مشاركة فريق “إنتر هاوس” الذي يضم طلبة من مدرسة المناجم بكولورادو، وجامعة القاضي عياض، والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، مشيرة إلى أن الطلاب الأمريكيين يتواجدون في المغرب منذ مطلع شهر غشت الماضي، ويتعين أن ينهوا في أجل أقصاه 9 شتنبر الجاري بناء منزل يعتمد على الطاقة الشمسية ومصمم بعناية.
وقال جون ماكدويل، طالب في السنة النهائية في كلية كولورادو للمناجم، في تصريح للقناة، “يعتمد بناء المنزل على العديد من الأفكار الإيكولوجية مع توظيف أحدث التكنلوجيات”.
وذكرت القناة الأمريكية أن ماكدويل اضطلع بدور كبير في التصميم والإعداد، مشيرة إلى أن المجموعة اختارت بناء بعض أجزاء المنزل مسبقا قبل شحنها على متن حاوية.
وأفاد ماكدويل بأن الطلبة أمضوا عدة أشهر في تصميم جميع أجزاء المنزل مستفيدين في ذلك من تجربة سابقة لبناء منزل صغير يعمل بالطاقة الشمسية في حرم الجامعة، مضيفا “لقد تطلب منا الأمر القيام بتجارب عديدة وارتكاب أخطاء لتحديد ما يتعين علينا القيام به بشكل صحيح في +إنتر هاوس+”.
وأعرب الطالب الأمريكي عن تطلعه إلى إنجاز عمل قيم خلال هذه المسابقة “لنوضح أن مشروعا من هذا القبيل يمكن أن يكون مثيرا للاهتمام خلال السنوات المقبلة”، موضحا أن هيكل المبنى سيبقى في المغرب ويمكن استخدامه كمنزل أو فضاء للعمل.
ويلتئم أزيد من 400 طالب من جميع أنحاء العالم، حاليا، في منصة البحث “مركز البنايات الخضراء الذكية” من أجل التنافس لبناء أفضل منزل ذكي ومستدام.
وتم، في 21 غشت الماضي، تقديم مرحلة إطلاق بناء وتجميع المنازل الذكية والمتينة التي استمر تصميمها لأزيد من عام.
وخلال هذه المرحلة، ستشرع مجموعات الطلبة في بناء منازل تعمل بالطاقة الشمسية، وتتسم بالكفاءة في استخدام الطاقة وفق تصاميم حديثة مستدامة مستوحاة من الموروث الإفريقي.
ويتمثل التحدي الحالي لهذه المجموعات في الانتهاء من بناء المساكن في غضون أسابيع قليلة فقط قبل الافتتاح الرسمي للقرية الشمسية أمام الجمهور يوم 13 شتنبر الجاري.
ويهدف هذا المشروع، الذي تنظمه، تحت الرعاية الملكية السامية، جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بشراكة مع معهد أبحاث الطاقة الشمسية والطاقة الجديدة، وبدعم من وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، إلى تمكين هؤلاء الشباب من بناء وتجميع منازل تعمل بالطاقة الشمسية، والتي ستخضع للتقييم وفق 10 معايير وضعتها لجنة تحكيم مختصة.