جدد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الكويتية-المغربية في مجلس الأمة الكويتي السيد عسكر عويد العنزي، أمس الخميس بالرباط، التأكيد على دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة.
وقال السيد العنزي خلال استقباله من طرف رئيس مجلس النواب السيد الحبيب المالكي أن “الكويت لها علاقة صداقة فريدة مع المملكة المغربية، وأن الشعب الكويتي يثمن وقوف المغرب إلى جانب الكويت إبان الغزو العراقي الذي تعرضت له”، مشيدا في هذا الصدد، ب”الموقف الشجاع لجلالة المغفور له الحسن الثاني طيب له ثراه بهذا الخصوص”، ومجددا التأكيد على “دعم الكويت للوحدة الترابية للمملكة”.
ووفق بلاغ للمجلس، أكد المسؤول الكويتي أن بلاده، التي تستثمر حوالي مليار دولار في المغرب، حريصة على الاستثمار أكثر في المملكة وتشجيع استقدام الكوادر المغربية للعمل بالكويت بالنظر لعلاقات الصداقة المتميزة بين البلدين وللاستقرار الذي ينعم به المغرب في ظل وضع دولي مضطرب.
وأضاف المصدر أن السيد العنزي أشاد ، من جهة أخرى، بجهود جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في حماية المدينة المقدسة والدفاع عن هويتها. كما عبر في السياق ذاته عن تقديره للعمل الذي قام به رئيس مجلس النواب بصفته رئيسا للاتحاد البرلماني العربي في نصرة القضية الفلسطينية، موجها ،بالمناسبة، دعوة باسم رئيس مجلس الأمة بدولة الكويت لرئيس مجلس النواب من أجل القيام بزيارة عمل للكويت والتباحث حول سبل الدفع بالعلاقات الثنائية .
من جانبه، أثنى رئيس مجلس النواب خلال هذا اللقاء، الذي حضره رشيد القبيل، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الكويتية بمجلس النواب، على موقف الكويت الثابت والمستمر، والداعم للوحدة الترابية للمملكة وثمن علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين قيادة وشعبا، مشيرا إلى أن البلدين يتقاسمان نفس قيم الاعتدال والانفتاح والاختيار الديمقراطي ويسعيان لتكريس حسن الجوار وتوحيد الأمة.
واشاد السيد المالكي، يضيف البلاغ، بالدينامية التي تتميز بها الحياة البرلمانية بدولة الكويت والتي تعتبر نموذجية في بناء المؤسسات والدفاع عن الثوابت.
وعلى الصعيد الاقتصادي، نوه السيد المالكي بمساهمة دولة الكويت في تمويل مشاريع تنموية بالمملكة في مجالات هامة من قبيل الفلاحة والبنيات التحتية والسياحة، داعيا إلى مزيد من الاستثمارات الكويتية بالمغرب، خاصة مع وجود فرص هامة للاستثمار داخل المغرب وعبر خلق شراكات بين البلدين توجه لتنمية القارة الإفريقية.