بيان مراكش /مولاي المصطفى لحضى
التحمت جمعيات المجتمع المدني في شكاية حول حفر الابار والأتقاب المائية في دائرة كلميمة، حيث عبرت الجمعيات عن رصدها لعمليات حفر الآبار والأتقاب المائية في مناطق حمراء، تُعتبر خزّانا كبيرََا للمياه الجوفية حسب تصنيف وكالة الحوض المائي بالرشيدية ، و تزعم جمعيات المجتمع المدني أن مناطق تزوغميت، وتالتفراوت، و تاديغوست، وتلوين، وخطارة مولاي هاشم، و خطارة خليل …كلها عرفت خروقات في حفر الابار والاتقاب المائية بدون رخص، و هو ما يتنافى و التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى حسن ترشيد استهلاك الماء، و التقشف في تدبير الموارد المائية، على اعتبار ظرفية الجفاف الراهنة، التي تمر منها المملكة المغربية، والتي انعكست على تدفق المياه في العيون والسواقي .
و التمست جمعيات المجتمع المدني في شكايتها إلى الجهات المسؤولة تفعيل المراقبة الزجرية في حق كل من يخرق قانون حفر الابار والاتقاب المائية، و سجّل نشطاء حقوقيون من جمعية افريكا لحقوق الانسان بكلميمة و الهيئة المغربية لحماية المواطنة والمال العام بدرعا تافيلالت تباطئ السلطات المحلية و شرطة الماء و وكالة الحوض المائي بالرشيدية في اتخاذ إجراءات حازمة، خاصة و أن هناك اخبارا تؤكد حفر ثلاثمائة بئر بدون رخصة في غريس العلوي و غريس السفلي، و أكد الفلاح لحسن كجي في السياق نفسه لجريدة بيان مراكش أن الجميع مدعو إلى الحفاظ على ماسماه ” الماء العام” ضمانا لاستمرار الحياة على ضفاف وادي غريس و سعيا لبقاء الواحة التي بفضلها تنتعش الفلاحة المعيشية و التي تشغل نسبة مهمة من اليد العاملة، واختتم تصريحه بالتساؤل :هل الجهات المختصة تنتظر الكارثة حتى تتحرك ؟ أم إن السلطات بمختلف مكوناتها ترفع الشعارات دون تنزيل على أرض الواقع ؟ وهل ستبقى الساكنة أمام هذا الوضع المقلق في حيرة من أمرها علما ان الواحة حاضنة لها منذ مئات السنين !