طالب المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الأحد، بتحرك عربي وإسلامي ودولي لمواجهة المخططات الإسرائيلية المستهدفة للأقصى المبارك، ولردع “هستيريا” اقتحامات المستوطنين لباحاته وتحويله من قبل قوات الاحتلال الى ساحة حرب، بالاعتداء على المصلين والمرابطين وإفساد فرحة أعيادهم الدينية.
وقال المجلس، الموجود مقره في العاصمة الأردنية عمان، في بيان صحفي، إن قيام قوات الاحتلال بالاعتداء بشكل وحشي على المصلين وإصابة العشرات منهم داخل المسجد الأقصى وساحاته يمثل “جريمة مكتملة الأركان تعبر عن تحد أرعن لكل القيم والمواثيق الدولية التي تمنع استباحة أماكن العبادة وتتطلب توفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني ومقدساته”.
وحرص المجلس على توجيه نداء عاجل إلى البرلمانات العربية والإسلامية بغرض “تحمل مسؤولياتها تجاه المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مسجلا أن “ما يحدث استخفاف واعتداء سافر على الأمتين العربية والإسلامية في عيد الأضحى المبارك”.
وأشاد البيان بصمود المقدسيين الذي يتصدون بصدورهم العارية وإرادتهم القوية لقوات الاحتلال والمستوطنين، بعد أن لبوا نداء الأقصى بالصلاة فيه، دفاعا عنه في وجه مخططات اقتحامه التي دعت إليها “جماعات متطرفة”.
وكان 450 مستوطنا اقتحموا، صباح اليوم، المسجد الأقصى المبارك من جهة “باب المغاربة”، تحت حراسة مشددة من شرطة وقوات الاحتلال، التي قامت، أثناء ذلك بإطلاق أعيرة مطاطية وقنابل الغاز والصوت تجاه المصلين والمرابطين ما أدى الى إصابة العشرات منهم. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن العشرات من المستوطنين كانوا تجمهروا، قبل تنفيذ اقتحاماتهم، خارج باب المغاربة منذ الساعة السابعة والنصف صباحا، بالتزامن مع صلاة عيد الأضحى المبارك، لإحياء ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل” المزعوم، لكن وجود 100 ألف مصل داخل باحاته حالت دون اقتحامهم في تلك الساعة المبكرة.