قال مصدر مطلع على المحادثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين في واشنطن،أمس الخميس، إن المفاوضين من كلا الجانبين يعملون على عدة مذكرات تفاهم قد تشكل أساسا لاتفاق تجاري نهائي بين الدولتين.
ونقلت وكالة (بلومبرغ) الإقتصادية للأنباء عن المصدر الذي فضل عدم كشف هويته قوله، إن مذكرات التفاهم ستغطي عدة مجالات، تشمل الزراعة والحواجز الجمركية وقطاع الخدمات ونقل التكنولوجيا والملكية الفكرية.
وأشار إلى أن آلية التنفيذ لا تزال غير واضحة، لكن من المحتمل أن تكون تهديدا بإعادة فرض التعريفات في حال لم يتم استيفاء أو تلبية الشروط.
وأضاف المصدر أنه ليس متوقعا حدوث اختراق في المحادثات التي تتواصل في واشنطن بشأن القضايا الهيكلية الكبرى،وأن هناك جهودا جارية لاحتمال تمديد المهلة الزمنية المقررة حتى الأول من مارس المقبل للتوصل الى إتفاق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وافق على تأجيل رفع التعريفات الجمركية على ما قيمته 200 مليار دولار من الواردات الصينية من 10 بالمئة إلى 25 بالمئة حتى الأول من مارس القادم، لإعطاء فرصة للتوصل الى اتفاق مع الصين لإنهاء الحرب التجارية. وألمح مؤخرا إلى أنه مستعد لتمديد المهلة الزمنية، في حال رأى أن المفاوضات حققت تقدما.
ويتوقع أن يلتقي نائب رئيس الوزراء الصيني الذي يقود وفد المفاوضات الصيني مع الرئيس ترامب اليوم الجمعة ،بحسب مصدر مطلع.
وكانت حدة الحرب التجارية بين أكبر إقتصادين في العالم قد تصاعدت في العام الماضي بسبب اتهام الولايات المتحدة للصين بالقيام بممارسات تجارية غير عادلة أدت إلى وجود عجز كبير في الميزان التجاري بين البلدين، وكذلك اتهامها بسرقة أسرار تكنولوجية وحقوق ملكية فكرية أمريكية.. وهي اتهامات نفتها الصين بشدة.
وتبادلت الدولتان فرض تعريفات جمركية ضخمة على عدد من الواردات ، شملت إجمالا ما تبلغ قيمته أكثر من 350 مليار دولار من السلع والمنتجات.