الصويرة / حفيظ صادق … بيان مراكش
لقد وقعت اتفاقية سنة 2010 من اجل مشروع الحزام الأخضر .بين شركة طوطال والمجلس الجماعي للصويرة وبعض رؤساء المصالح الخارجية وبحضور السلطة الوصية .
ومن أهم أهداف المشروع:
_ الحد من التوسع العمراني للمدينة الذي كان دائما على حساب الغابة .
خلق فضاء آخر للتنزه والترفيه. لأن الساكنة كانت لها وجهت واحدة للتنزه هي الكورنيش. الرفع من مستوى المشهد العمراني والبيئي لشرق المدينة الذي كان عبارة عن مطرح للازبال.
كل طرف في الاتفاقية يجب أن ينجز الأشغال التي التزم بها و وقع عليها. وخصوصا المجلس البلدي الذي على عاتقه النظافة والإصلاحات( السياج الحديدي). وعلى السلطات توفير الأمن للمواطنين الراغبين في ولوج الغابة .
وهنا لاننسى ماقامت به بعض الأطر لبرنامج مذكرة21 المنبتق من المؤتمر العالمي للبيئة لسنة 1992 التابع للأمم المتحدة، الذي انعقد بالبرازيل.هدا البرنامج الذي كان يهدف الى تحقيق تنمية حضرية مستدامة في مدينة الصويرة وكانت تجربة رائدة على المستوين العربي وشمال أفريقيا . ولكن مع الأسف وقع ما وقع بمدينة الصويرة …
الغابة التي عمرت 120 سنة والتي غرسها المعمر الفرنسي بالقوة هي الآن مستباحة من طرف الجمال و الأبقار و البشر. أين هم حراس الغابة أين هي مديرية المياه و الغابات؟؟؟
الحزام الأخضر مشروع فاشل بالصويرة هل من محاسبة ؟ تم وضع مشروع وسط الغابة بدون حراسة بدون مراقبة بدون محاسبة الشركة التي أنجزت المشروع أين هي الأخشاب ؟ أين هي الأسلاك الشائكة للمشروع ؟ أين هي الأموال الضائعة ؟ . الجريمة السياسية لا يطالها التقادم لأن من وصل إلى تسيير الشأن المحلي للجماعة عن طريق الإنتخاب فهو سياسي والسياسي يحاسب عن كل إخلال أو التغاضي عن إتلاف مشاريع تنموية مكلفة الثمن وتضيع فيها ميزانية الدولة “الضرائب” دون حسيب أو رقيب .
يجب مسائلة وحتى محاكمة إن اقتضى الحال كل مسؤول أشرف على إحداث أو بناء أي مرفق عمومي لفائدة المواطنين كيف ما كانت صفته كهذا المسمى الحزام الأخضر ولم يضع دراسة تامة للمشروع ففشل.
ويجب المسائلة حتى وإن إنتهت صفته كمسؤول أو منتخب ومرت عقود عن الصفقة وهدا ما جاري به العمل في الدول الديموقراطية الحقة .المنتزه والحزام الأخضر أصبح في حالة يرثى لها .هل الحزام لحماية السكان أو للاضرار بهم . فالذي أعد المشروع الجميل للترفيه والرياضة وخلق منتزه جميل هي “جمعية اجندا 21 “ولقد بلغت مساهمة شركة طوطال بمليون وأربعمائة ألف درهم ” قرابة 140 ألف دولار” وهناك مساهمين آخرين .كل هذه الأموال صرفت على هذا المشروع الفاشل دون دراسة تقنية وعلمية
وأمنية .
الرجل المناسب في المكان الغير المناسب هو الموجود بالصويرة.تم إعطاء انطلاقة مشروع ” الحزام الأسود ” وليس الحزام الأخضر مع انطلاق الدورة السادسة لمهرجان كناوة . سرقة الأخشاب والحديد ورعي الأبقار والجمال وشاربي الكحول والتعاطي للمخدرات والبغاء وشباب ضائع هو السائد. لقد قمت بتسجيل شريط للحزام الأخضر يوم 5شتنبر 2016 من أجل إظهار واقع حي بدون مزايدات . ولا من آذان صاغية.وكتبت مقال تحت عنوان : فضائح بيئية في الحزام الأخضر بالصويرة بجريدة الأسبوع الصحفي العدد : 1184 /1051 الخميس 28 نونبر2019 .هل المواطن هو المسؤول ؟ وكتبت ووثقت عن بداية السرقة بالليل والنهار بدون نتيجة . بدون تخطيط والسوداوية والغموض يسود بالصويرة يجب كشف الحساب .
إختراع مشاريع من الفراغ قصد الإستفادة من المال العام هدا هو المال السايب .