المغرب.. خطوات هامة نحو زعامة افريقيا.

0 491

قال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، الإثنين، إن إجراء مناورات “الأسد الأفريقي 2021” بإقليم الصحراء، يعد تتويجا للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.

وأكد العثماني في تغريدة عبر “تويتر”، انطلاق الاستعداد لإجراء المناورات (الأضخم في أفريقيا)، حيث يجري جزء منها لأول مرة بإقليم الصحراء، المتنازع عليه مع جبهة “البوليساريو”.
وأضاف: “سيجرى جزء منها (المناورات) لأول مرة في الصحراء المغربية بمنطقة المحبس وقرب الداخلة (كبرى مدن الإقليم)”.
وأوضح أن المناورات ستستمر بين 7 و18 يونيو/ حزيران المقبل، بمشاركة 8 دول، هي الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وهولندا والبرازيل وإيطاليا وتونس والسنغال.
وأردف: “ستعرف المناورات مشاركة نحو 10 آلاف عسكري مغربي وأمريكي وآخرين من ثمانية دول وملاحظين من 21 دولة”.


واستطرد: “إجراء المناورات في الصحراء المغربية يعتبر تتويجا للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء”.
وعام 2007، انطلقت لأول مرة مناورات “الأسد الأفريقي” بين المغرب والولايات المتحدة، حيث تجري سنويا منذ ذاك، بمشاركة دول أوروبية وإفريقية.
وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة.
ومنذ 1975، هناك نزاع بين المغرب و“البوليساريو” حول الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده بالمنطقة، وتحول لمواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية أممية.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها.
أفادت صحيفة “المساء”، أمس، أن القوات المسلحة الملكية المغربية تستعد خلال الأيام المقبلة لإجراء مناورات عسكرية مشتركة ستجمع كلاً من الجيش الفرنسي، وجيش سلاح الجو والبر للولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى فرق مختلفة من سلاح البر والجو للجيش المغربي.
وأضافت أن عشرات الطائرات الحربية الفرنسية والأمريكية وصلت إلى الصحراء المغربية استعداداً للمناورات الضخمة التي ستحاکي عدة تطبيقات عملياتية ميدانية وعمليات عسكرية مشتركة وتعزيز التنسيق بين القوات المشاركة جواً وبراً.
ونقلت عن تقارير إعلامية أجنبية قولها إن فرنسا تشارك بسلاح الجو، بمروحيات Tigre ومروحيات 90-NH.
ويتضمن برنامج التمرين العسكري عمليات تهم مجالات متعددة، بما في ذلك تمرين بحري، وآخر جوي، وكذا تمرين للرد على تهديد كيميائي بيولوجي، إلى جانب أنشطة ذات طابع إنساني.
ونقلت عن مصادر عسكرية قولها إن مناورات “الأسد الإفريقي” لهذه السنة ستكون جد استثنائية لثلاثة أسباب، وهي منطقة المناورة التي ستكون في المحبس والداخلة في الصحراء المغربية لأول مرة.
إضافة إلى سيناريو المناورة الذي يعتبر مفاجأة لمن يسلح ويدعم الميليشيات المسلحة ضد المغرب، وسمتهم القيادة الأمريكية “أفريكوم” بالأنشطة “الخبيثة”، كما حدد السبب الثالث في حجم المناورة التي تعتبر أضخم مناورة مشتركة في إفريقيا على الإطلاق.

وجرى إخبار مختلف الفرق العسكرية التي ستشارك في التمرينات بأنه من المنتظر أن تنطلق مناورات “الأسد الإفريقي 21” بين الجيشين المغربي والأمريكي شهر حزيران/ يونيو المقبل.

قد يعجبك ايضا

اترك رد