المغرب كان دائما سباقا الى اقتراح آليات لمواجهة القضايا المرتبطة بالارهاب والتحولات المناخية والهجرة (دبلوماسي)

0 451

أكد القنصل العام للمملكة بإسطنبول السيد امحمد إفريقن أن المغرب كان دائما سباقا الى اقتراح عدة آليات لمواجهة تحديات العصر، وخصوصا القضايا المرتبطة بالارهاب والتحولات المناخية والهجرة.

وأوضح السيد إفريقن، حلال محاضرة ألقاها بجامعة بهشي شهير، نهاية الأسبوع، تحت عنوان “أسس وأولويات الديبلوماسية المغربية”، والمنظمة في إطار دورة تكوينية لفائدة طلبة العلوم السياسية بعدد من الجامعات التركية باسطنبول، أن المغرب أصبح، بفضل انخراطه الجدي والقوي في إيجاد حلول للاشكاليات التي تهدد مستقبل الإنسانية، رائدا على المستوى القاري والإقليمي.

وأكد خلال هذه المحاضرة، التي عرفت حضور أزيد من 300 طالب، أن المملكة ما فتئت تشجع وتدعو إلى الحوار متعدد الاطراف من أجل مواجهة هذه التحديات، اقتناعا منها بأنه هو السبيل الوحيد الذي من شأنه بناء جسور الثقة والمضي قدما في بلورة استراتيجيات كفيلة بضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وأضاف أن المملكة، التي اعتمدت على الدوام الاعتدال والحوار في علاقاتها الدولية، تغلب مبادئ الاحترام والتضامن في تدبير قضاياها الثنائية والدولية، وتعاطيها مع مختلف الأحداث والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وبعدما ذكر بتاريخ المغرب وبموقعه الجغرافي الافريقي والمتوسطي وبانخراطه في قضايا منطقته، سجل الدبلوماسي المغربي أن المملكة أعطت الأولوية لقضايا العالم الإسلامي، وفي مقدمتها الدفاع عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف، مبرزا الجهود التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس لنصرة القضية الفلسطينية.

فضلا عن ذلك، يقول الدبلوماسي المغربي، كانت المملكة سباقة لاستضافة مؤتمرات حول القضايا التي تهم القارة الإفريقية، مذكرا بمؤتمر الدار البيضاء الذي أسس لمنظمة الوحدة الافريقية، مشيرا إلى احتضان مراكش سنة 1996 للمؤتمر الذي توج بالإعلان عن اتفاقية منظمة التجارة العالمية.

وأطلع الدبلوماسي المغربي الحضور على أهم النتائج التي تمخض عنها المؤتمر ال22 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 22)، والذي أكد مكانة المملكة كبلد فاعل ودينامي في مجال التنمية المستدامة، حيث تميز بكونه شكل نقطة تحول في الجهود العالمية للوفاء بالالتزامات الدولية لمواجهة تحديات تغير المناخ.

ولم يفت السيد افريقن التنويه باختيار الجمعية العامة للأمم المتحدة المغرب لاستضافة المؤتمر الدولي للهجرة لسنة 2018، يومي 10 و11 دجنبر الجاري بمراكش، والذي سيتم خلاله اعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة.

وأكد أن استضافة المملكة لهذا الموعد بشكل اعترافا دوليا بالدور الريادي الذي تضطلع به في تدبير تدفقات الهجرة، ولاسيما في إفريقيا وفي الفضاء الأورومتوسطي.

قد يعجبك ايضا

اترك رد