المغرب يعيد كتابة تاريخ المونديال بفكر مغربي قح.

0 511

نجيب لمزيوق: بيان مراكش

تابع العالم عدة نسخ من المونديال بالقارات الخمس .. كل نسخة لها مميزاتها من حيث الزمان والمكان والاشخاص والأحداث الموازية….لكن تبقى نسخة قطر.. هي الأبرز لأنها محت ما قبلها وأعادث بناء الأحداث من جديد وبشكل مغاير..
في الوقت الذي حضر فيه الغرب المنحل أخلاقيا والمتفسخ إجتماعيا ليشهر إنحلاله. يصطدم بأمة إسلامة لازالت تحتفظ بدم الوجه من الخلق والمبادئ التي تراعي كينونة الإنسان الحقة،
بقطر شاهد العالم شباب ذي اصول عربية اسلامية ترعرع وسط جو غربي بكل تفاصيله من نعومة الأظافر تلى ريعان الشباب عايش المجتمع الغربي بكل تجلياته لكن لم يفقده كينونته وأصالته وعراقته .. اندهش الممتبع الغربي وهو يلاحظ مجموعة لاعبين لم تؤثر الحضارة الغربية على علاقتهم الأسرية القوية…العلاقة العاطفية بين الإبن وأمه..كيف يعتبر الشاب العربي الأم أنها هي الحياة هي الوجود هي السعادة هي كل شيء. هي الإنسان الذي يزرع فيك الآمل ويحسسك بالإطمنان..

.شاهدوا كيف أن الشاب العربي يعتبر الأم هي الملهم هي باب من ابواب الرزق هي مفتاح النجاح…فقدرما تبحث الأم عن سعادة ابنها الاخير يعمل المستحيل لإسعادها لأن السعادة لا تكتمل إلا بإسعاد أحدهما الآخر.
الإنسان الغربي وكانما صفع صفعة قوية وهو يرى اصل العلاقة بين المرء ووالديه..
لتبقى صور لاعبو المنتخب وهم يعانقون ويقبلون أيدي و رؤوس أمهاتهم بعد كل فوز.. صور خالدة أبدية..
من صور مونديال قطر كذلك تلك اللحمة القوية بين اعضاء الفريق الواحد ابناء الوطن الواحد والعقيدة الموحدة الامر الذي يعطي نفسا قويا في التحدي ..
كما لن ينسى العالم معايشته لتلك العلاقة الحميمية التي تجمع بين الشباب الافريقي داخل اوروبا حتى وان كانوا في فرق متنافسة
فعلى سبيل المثال لا الحصر لمس العالم بإعجاب كبير تلك العلاقة الودية بين اللاعب الفرنسي ذي الأصل الكاميروني كليان مباپي واشرف حكيمي ونخبة اخرى من اللاعبين الذين اشروا على جيل جديد من الشباب الذين غلبت رابطة الحب بينهم على اي مرجعية عرقية او عقائدية.
اغلب الصور والمفاجئات كانت من توقيع إنسان مغربي عربي مسلم محى ما قبله من تاريخ المونديال وأعاد بناء تاريخ جديد على أصول إنسانية بنظرة مغايرة وأسلوب مختلف.
لينتهي مونديال قطر بشوارع الرباط حيث شاهد العالم مشاهد الرقي الحضاري لشعب قال للعالم ..نحن هنا…نحن من صنعنا التاريخ وأن غفونا قليلا فإننا عائدون لكتابته من جديد….

قد يعجبك ايضا

اترك رد