المغرب يواصل ديناميته لانجاح الانتقال الطاقي العالمي بلعب دور جد فعال بإفريقيا ( السيد الرباح)

0 622

أكد وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة السيد عزيز الرباح، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن المغرب يواصل ديناميته لانجاح الانتقال الطاقي العالمي بلعب دور جد فعال على مستوى المنطقة المتوسطية وبالقارة الإفريقية.

وقال في تدخل له خلال افتتاح أشغال الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي “فوتوفولتايكا” الخاص بالطاقات المتجددة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار “نحو التنمية المستدامة في إفريقيا”، إن المملكة تواصل ديناميتها لانجاح الانتقال الطاقي العالمي، عبر لعب دور جد فعال على مستوى منطقة حوض المتوسط وبالقارة الإفريقية، خاصة في إطار علاقات الشراكة الإستراتيجية التي تربطها مع شركائها الأوربيين والأفارقة.

وفي هذا السياق، أوضح الوزير أن نجاح الانتقال الطاقي العالمي، يبقى رهين بتطوير التعاون والشراكات المتعلقة بالطاقات النظيفة بالإضافة إلى إدماج الشبكات والأسواق ذات الصلة بالجانب المرتبط بالكهرباء.

وأشار إلى أن المغرب يسير قدما وبحزم في تحقيق انتقال طاقي خالي من الكربون، كما إرادته القوية لتنمية الطاقة الشمسية، خاصة الطاقة الكهروضوئية، يعد اختيارا يتماشى مع التوجهات الدولية، التي تشير إلى أنه في أفق 2030، ستصل القدرة العالمية إلى 2000 جيغا واط، مضيفا أن مركب الطاقة نور 1 بورزازات يولد حاليا طاقة شمسية بقوة 160 ميغا واط، وأن هناك سعي حثيث لبلوغ 350 ميغا واط، منها 170 ميغا واط للطاقة الكهروضوئية.

كما سلط السيد الرباح الضوء على الإستراتيجية الطاقية المغربية، مشيرا إلى أن دينامية تطوير الطاقة الكهروضوئية تتواصل من خلال تدابير متعددة تعتمد على الانفتاح على السوق الطاقة الكهربائية ذات التوتر المتوسط والمنخفض المنتجة من الطاقات المتجددة ، مسجلا أن هذه الموارد، سيكون له لا محالة، أثر إيجابي سوسيو اقتصادي على القطاع، خاصة في مجال الاستثمار، وإحداث تكوينات في تخصصات مرتبطة بهذا المجال، وخلق مناصب للشغل وتنمية المناطق التي تتواجد فيها مشاريع الطاقات المتجددة.

كما أكد السيد الرباح، على الدور الفعال للمملكة لتسريع اندماج الأسواق الإقليمية للطاقة، وتنمية الربط الكهربائي خاصة عبر مشروع انجاز خط كهربائي بين المغرب والبرتغال بطاقة تصل إلى 1000 ميغا واط، وبطول يبلغ حوالي 220 كلم وباستثمار يقدر ب500 مليون يورو، مشيرا إلى أن دراسة الجدوى توجد في طور الإنجاز.

وأضاف أن المغرب يطمح، كذلك، إلى تعزيز الربط بينه وبين إسبانيا من خلال خط ثالث بقدرة تبلغ 700 ميغا واط، بالإضافة إلى مشروع مبدئي للربط مع موريتانيا.

وبخصوص الاندماج الصناعي، قال الوزير إن سياسة الاندماج بدأت تعطي أكلها، وخير مثال على ذلك، معمل صناعة الأذرع الريحية، الذي بلغ حجم الاستثمار فيه 100 مليون أورو، ويوفر 1200 منصب شغل، بطاقة انتاج سنوية تصل إلى 700 ذرع، أي ما يعادل 1000 ميغا واط.

وبالنسبة للجانب المتعلق بالتكوين، أكد الوزير أن المملكة تبنت مشاريع وبرامج تتعلق بتطوير التكوين والبنيات التحتية ذات الصلة بهذا الموضوع، خاصة ما يتعلق بميدان الطاقة الكهروضوئية.

وتهدف هذه التظاهرة، المنظمة من قبل وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة بشراكة مع الوكالة المغربية للطاقة الشمسية على مدى يومين، إلى جعل المهنيين يركزون أكثر على الاستثمار في الطاقة الشمسية في إفريقيا .

كما يروم هذا المؤتمر الجمع بين المزيد من المستثمرين الوطنيين والدوليين في قطاع الطاقات المتجددة ليشكل منصة للاستثمارات وتبادل الخبرات لانجاح نموذج الاستثمار في إفريقيا .

ويشتمل برنامج هذا الحدث، الذي يلتئم فيه حوالي 700 مشارك من بينهم مسؤولين من بلدان إفريقية وأوربية ومستثمرين في مجال الطاقات المتجددة من دول مختلفة، على لقاءات واجتماعات بمشاركة مهنيين من قطاع الطاقة المتجددة بشكل عام والطاقة الشمسية على نحو خاص .

قد يعجبك ايضا

اترك رد