المنهج الشمولي والمتكافئ للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية جعل من المرأة فاعلا رئيسيا في المسلسل التنموي (لقاء)

0 765

أكد المشاركون في مائدة مستديرة نظمتها ولاية جهة الدار البيضاء – سطات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، مساء أمس الجمعة، أن المنهج الشمولي والمتكافئ للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية و ضع المرأة في صميم اهتماماته وبرامجه و جعل منها فاعلا رئيسيا في المسلسل التنموي.

فخلال هذا اللقاء الذي ضم نخبة من النساء اللواتي يمثلن النسيج الجمعوي في الجهة ، وكذا المصالح الخارجية للإدارة العمومية ،أجمعت المشاركات على أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، منذ إطلاقها ، أولت اهتماما خاصا لتعزيز وضع المرأة وتطورها الذاتي ، من خلال نهج شمولي ومتكافئ يشكل إطارا استراتيجيا و فعالا لمكافحة الفقر والاقصاء الاجتماعي والهشاشة.

و في هذا السياق ، اعتبرت رئيسة قسم العمل الاجتماعي في ولاية جهة الدار البيضاء – سطات ، السيدة سعاد كريم ، أن تمثيلية النساء في هيئات الحكامة للمباردة الوطنية للتنمية البشرية أصبح أكثر أهمية، حيث انتقل على المستوى الوطني من أقل من 7 في المائة سنة 2006 إلى أكثر من 21 في المائة سنة 2016 .

و ترى أن إدماج النساء في عملية صناعة القرار قد ساعد على ترسيخ ثقافة المشاركة واحترام الالتزامات وتمكين المرأة في مجال الإدارة المحلية.

و لاحظت أن هذه التمثيلية النسائية ساهمت أيضا في إعداد أجيال جديدة من القيادات النسائية المسؤولة اجتماعيا ،والمهتمة أكثر بقضايا التنمية البشرية ، مع تعزيز مكانة المرأة في الديناميكية الجديدة التي نشأت بين السلطات و المنتخبين و المصالح الخارجية و النسيج الجمعوي ،مشيرة إلى أن النهج التشاركي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية يتبلور من خلال فتح قنوات الحوار و التشاور مع سكان الأحياء التي تستهدفها المبادرة و كذا المستفيدين من مشاريعها .

وفي معرض حديثها عن إشراك النساء كمستفيديات من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، أبرزت المسؤولة المحلية أنه على مستوى جهة الدار البيضاء – سطات ، تمت برمجة حوالي 10 آلاف و 349 مشروعا للفترة 2005-2017 لفائدة مليون و 490 الف و 868 مستفيدا أكثر من 40 في المائة ضمنهم من النساء.

من جهتها ، ذكرت رئيسة قسم التواصل في مديرية العمل الاجتماعي في الولاية السيدة إلهام بوزوباع أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية استجابت للحاجيات في مجالات الصحة والتعليم و التغطية الاجتماعية على مستوى مؤسسات الحماية الاجتماعية.

و أوضحت في هذا السياق أنه من أجل محابرة الهدر المدرسي في صفوف الفتيات بجهة الدار البيضاء – سطات ، تمت برمجة 96 مشروعا لدار الطالبة ، خرج منها 39 مشروعا جديدا الى حيز الوجود ، مشيرة إلى اقتناء 385 سيارة مخصصة للنقل المدرسي .

وفي معرض تطرقها للمجال الصحي ، أشارت السيدة بوزوباع إلى أن تم اعتماد حوالي 967 مشروعا في جهة الدار البيضاء – سطات ، غالبيتها تتعلق بالمراكز الصحية والمستوصفات التي تستفيذ منها النساء في أغلب الأحيان.

وأضافت أنه من أجل مكافحة وفيات الأمهات والرضع ، تم اعتماد 12 مشروعا تتعلق بدار الأمومة.

من جانبها ،اعتبرت السيدة شادية ملاحفي ، رئيسة جمعية ( نقطة انطلاق ) أو (إيسبود ) ، الناشطة في مجال تشجيع المقاولة النسائية ، أن الخبرة التي راكتها جمعيتها من خلال قربها من وضع النساء في وضعية هشاشة ،و التي تعاني الامية ، “سمحت لنا بقياس مدى المعاناة التي يعانون منها ، وهو جعلنا ننخرط لرفع هذا التحدي في الأحياء الحضرية و الاوساط القروية الفقيرة”.

وتميز هذا اللقاء بتقديم عدد من المشاريع التي تم إطلاقها على مستوى جهة الدار البيضاء – سطات ، الموجهة لفائدة النساء بهدف مكافحة هشاشة أوضاعهن ، وضمان إدراجهن في النسيج الاجتماعي الاقتصادي وخفض معدل وفيات الأمهات والطفل في المناطق القروية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد