المهرجان الوطني للفنون الشعبية يضطلع بدور هام في المحافظة على الفنون الشعبية بالمملكة (وزير الثقافة والإتصال)

0 565

أكد وزير الثقافة والإتصال السيد محمد الأعرج، أن المهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي انطلقت فعاليات دورته ال49 مساء أمس الثلاثاء بقصر البديع بمراكش، يضطلع بدور هام في إحياء والمحافظة وضمان استمرارية الفنون الشعبية بالمغرب.

وأبرز الوزير في لقاء صحفي خصص لتقديم هذا المهرجان وبرنامجه، قبيل انطلاق هذه التظاهرة الفنية، “نحن بصدد دراسة مختلف السبل الكفيلة بتعزيز وضمان استمرارية هذا المهرجان”، مؤكدا أن الوزارة، نظرا إلى وعيها بالأهمية التي يكتسيها مهرجان الفنون الشعبية بمراكش، قررت اتخاذ مبادرة إعادة إحياء هذه التظاهرة الفنية الشعبية بشراكة مع جمعية الأطلس الكبير.

وأشار إلى أن هذه الدورة عملت على تكريم القارة الإفريقية عبر دعوة فرق شعبية تمثل عدد من البلدان الإفريقية، مع الانفتاح على بعض الفنون الشعبية من بلدان أخرى ضمنها آسيا.

أما رئيس جمعية الأطلس الكبير السيد محمد الكنديري، فأوضح من جهته، أن إعادة إحياء هذا المهرجان لم يكن بالشيء الهين سواء من حيث التنظيم أو اللوجيستيك، مذكرا بأن هذا المهرجان، الذي أعطى انطلاقته جلالة المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، يعتبر ” من أقدم المهرجانات الوطنية، ولديه بعد دولي”.

وقال السيد الكنديري” سنعمل على إضفاء طابع الإبداع والتثمين والرقي على كل أشكال تعابير الفلكلور المغربي الغني بأهازيجه وإيقاعاته وألوانه ورقصاته” .

ويعد هذا المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الى غاية 7 يوليوز الجاري بمبادرة من وزارة الثقافة والإتصال وجمعية الأطلس الكبير بمراكش ، حدثا ثقافيا مهما في التاريخ المغربي المعاصر، وسبق له أن أعلن أحد روائع التراث الشفهي اللامادي الإنساني من طرف اليونيسكو سنة 2005، لكونه يعبر عن مبادئ الإخاء والسلم والأصالة الثقافية.

وتتميز هذه التظاهرة الثقافية والفنية، التي ستحتضن معظم فقراتها قصر البديع بمراكش، بمشاركة فرق فولكلورية تمثل عدد من المدن، كالدقة المراكشية، عبيدات الرما، والعيطة، ورقصة الركبة من زاكورة، وفرقة أحواش من ورزازات، فرقة قلعة مكونة، روايس سوس، ألحان الحساني، رقصة الكدرة، فضلا عن مشاركة مجموعات موسيقية يمثلون مناطق وسط المغرب والشرق والشمال.

كما ستعرف هذه الدورة، التي ستستقبل بعض فقراتها فضاءات معروفة بالمدينة كساحة جامع الفنا والحارثي وساحة باب دكالة، لتمكين جميع زوار المدينة مغاربة وأجانب من الإطلاع على غنى وتنوع الفولكلور المغربي، مشاركة فرق أجنبية تمثل بلدان الهند والصين وجورجيا، وأمريكا اللاتنية وأوروبا.

وموازاة مع هذه التظاهرة الثقافية والفنية، ستنظم ندوة دولية يوم 6 يوليوز الجاري تحت موضوع ” الأغاني والموسيقى الإفريقية، المتوسطية، التأثيرات والمؤثرات”، بمشاركة جامعيين وباحثين في التراث والموسيقى الشعبية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد