اليوم الوطني للسجين: عرض مسرحية “امبارك ومسعود” من تشخيص نزلاء مؤسسات سجنية

0 390

جرى أمس الثلاثاء بمسرح محمد الخامس بالرباط، عرض مسرحية “امبارك ومسعود” من تشخيص نزلاء مؤسسات سجنية، آنسوا في أنفسهم اقتدارا في ميدان “أب الفنون”. وعرضت المسرحية في إطار اليوم الوطني للسجين، الذي تحتفي به المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، في شهر دجنبر من كل سنة، وعالجت في قالب ساخر مختلف القضايا المجتمعية، حيث نالت إعجاب الجمهور. واسترعى النزلاء الذين تناولوا بالتبع قضية الزواج التقليدي، متوسلين بمهنية عالية وبتعبيرات جسدية وشفهية، صحو الجمهور الذي صفق على امتداد فصول المسرحية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد بناصر بنعيسى، رئيس مصلحة العمل الاجتماعي بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محورية دور الفن في إعادة إدماج وإعادة تأهيل النزلاء، وأدوراه كذلك في إظهار مواهب وكفايات نزلاء المؤسسات السجنية على صعيد المملكة.

وقال السيد بنعيسى إن هذه التظاهرات الفنية تأتي في إطار برنامج منافسات وطني تنظمه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وتعمل من خلاله على مكافأة النزلاء في ألوان فنية وأدبية متعددة، بالإضافة إلى المجال الرياضي. كما شهدت الأمسية تسليم الجوائز على النزلاء الذين شاركوا في المنافسات الوطنية في أصنافها الثمانية، ويتعلق الأمر بالشعر والزجل والرواية والموسيقى والرسم والخط العربي، والتجويد والكوميديا، فضلا عن الجائزة الكبرى للمسرح التي ظفرت بها فرقة المسرح التابعة للسجن المحلي الاوداية بمراكش. ويكرس اليوم الوطني للسجين تقليدا سنويا يهم البعدين التواصلي والتحسيسي حول أهمية إعادة إدماج سوسيومهني سليم للنزلاء بعد إطلاق سراحهم، يوم يدلف من خلاله الفن والثقافة إلى الفضاء السجني. كما نظمت مؤسسات سجنية عديدة أنشطة على هامش هذا اليوم، من قبيل اللقاء الثقافي الذي نظمه السجن المحلي بالقنيطرة لفائدة نزلائه الذين عاشوا على وقع نغمات عازف العود المغربي الحاج يونس، امتزج فيها العود بالشعر والزجل. بدوره عمد السجن المحلي بصفرو إلى تنظيم أنشطة مختلفة، همت ندوات ولقاءات دينية وروحية، بالإضافة إلى حملات طبية، وأمسيات فنية ومسابقات رياضية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد